رفض سياسيون دعوة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلميين، جميع المسلمين في أنحاء العالم، سواء باكستان وليبيا والعراق ولبنان وفلسطين، للجهاد في مصر، بعد أحداث النصب التذكاري فجر أمس، السبت. وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إن "القرضاوي شخص مأجور، ولا أعتقد أنه عالم إسلامي على حق، ولو كان يعي الإسلام وعيًا جيدًا ما كانت دعوته للجهاد السابقة في سوريا، والحالية لمصر". وأكدت أنه شخص لا يستطيع التفرقة بين الحق والباطل، وكلامه هذا درب من دروب الهزيان، وله مصالح شخصية، كما أنه يتقاضى مبالغ هائلة من قطر ويحمل الجنسية القطرية. كما أشارت إلى ضرورة ألا نأبه لدعوة القرضاوي، ونحن مطمئنين بأن الجيش المصري يفرض حماية كاملة على الحدود المصرية، سواء مع ليبيا أو الحدود الشرقية مع غزة والجنوبية مع السودان، مؤكده أن أي عنصر يحاول التسلل إلى مصر يتم القضاء عليه، ولا يلوم سوى نفسه، ويتحمل دمه القرضاوي وغيره من هؤلاء الذين يؤيدوا الدعوة. وقال الدكتور حازم حسني، أستاذ بكلية اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة، إن دعوة القرضاوي كاشفة للمخطط الذي يريدونه، وهي أن تصبح مصر سوريا من جديد، وهذا مخطط واضح. وتابع: إن التنظيم الدولي للإخوان يريد أن يحول مصر للحالة السورية، وهذا معروف منذ فترة، كما أن القرضاوي يوجه دعوته كما يريد أما دخولهم مصر فهذه مسؤليتنا، ولا أعتقد أن هذا ينجح بأي حال من الأحوال. وأضاف: النموذج السوري من الممكن أن ينجح جغرافيا، لأنه هناك الجوار العراقي والأردني واللبناني، وهذا مايسمح بتسرب الجنسيات الأجنبية، ولكن في مصر هذا غير متاح ويصعب أن ينجحوا. كذلك أكد الدكتور إكرام بدر الدين، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الدعوة تأتي لمحاولة الاستعانة بأطراف خارجية للتدخل في شئون مصر الداخلية، وأن هذا أمر مرفوض تمامًا. وأضاف بدر الدين أن مصر لا تتدخل في شئون أي من الدول الأخرى، وأن أي تدخل من الخارج أيًا كان مسماه، غير مقبول على الإطلاق. وقال: هذه الشعارات والدعوات (كالجهاد وما شابهه ذلك) ليس لها معنى سوى التدخل واللجوء استخدام العنف والقوة، فنحن نرفض التدخل الخارجي، وإن كان بشكل سياسي أو دبلوماسي، فما بالنا بالتدخل العنيف واستخدام القتل.