ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الانقسام السياسى فى مصر اشتعل بعد المظاهرات المتنافسة بين معارضى ومؤيدى الرئيس المعزول "محمد مرسى"، وتحرك الجيش لإضعاف الإسلاميين بعد شهر تقريبا من الاضطرابات. وقالت الصحيفة إن المناخ المضطرب للبلاد اشتعل بعد ساعات من إعلان وسائل الإعلام الرسمية عن أن النيابة العامة وجهت تهم التخابر والقتل والتآمر مع حركة حماس الفلسطينية ل"مرسى"، وهى الاتهامات التى أغضبت أنصار المعزول الذين لعنوا الجيش وهتفوا "الله أكبر". وأضافت الصحيفة أن الألعاب النارية انطلقت فى السماء وطائرات الجيش حلقت فى المدينة، وأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الاشتباكات فى الإسكندرية، حيث قالت السلطات إن ستة أشخاص قتلوا، كما اندلعت مناوشات أيضا فى القاهرة، حيث ذكرت وسائل الإعلام المصرية أن 10 من مؤيدى الرئيس المعزول قتلوا أمس، وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 71 شخصا فى مختلف أنحاء البلاد. وأشارت الصحيفة إلى إن هناك مشاعر متضاربة فى البلاد، فالإسلاميون يرفعون لافتات "مرسى"، ومنافسيهم يلوحون بلافتات الفريق "عبد الفتاح السيسى"، الذى أصبح بطلا لملايين من المصريين الذين يطالبون بالاستقرار ووضع حد للاضطرابات الاقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن السيسى دعا إلى فض اعتصام رابعة والعودة إلى الحياة السياسية، ولكن مؤيدى مرسى رفضوا ذلك، وتعهدوا بعدم انتهاء اعتصامهم حتى عودة الرئيس المعزول إلى منصبه. واضافت أن مؤيدى المعزول يتحدثون عن السلام، ولكنهم يتحركون بغضب وعنف، حيث قال أحد المعتصمين "أنا هنا آملا من الله أن يمن على بالشهادة، ولن نرحل حتى ننجح وتلبى مطالبنا".