قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن أحداث العنف والأعمال الدموية التي وقعت أمس الجمعة وفي ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت تمثل نقطة تحول خطيرة للغاية في المعركة المحتدمة بين جماعة الإخوان المسلمين التي تعاني مرارة سقوط أول رئيس منتخب "محمد مرسي" وبين الجيش المصري وحكومته بشأن مستقبل البلاد السياسي. ولفتت الصحيفة إلى أن حصيلة القتلى الذين وقعوا جراء أعمال العنف بين المتظاهرين المطالبين بعودة الرئيس المعزول "محمد مرسي" وبين رجال الشرطة ومسلحين لا يمكن التحقق منها بشكل كامل حتى الآن. وأوضحت الصحيفة أن المناخ المضطرب للبلاد تعكر كثيرا بعد أن ذكرت وسائل الإعلام أن الرئيس المعزول "مرسي" حبس 15 يوما على ذمة إتهامه بالتخابر مع حماس، وهي الخطوة التي أثارت غضب أنصاره من الإسلاميين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المواجهة كانت متوقعة بعد أن طلب وزير الدفاع الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" جماهير الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع والميادين لتفويضه بالقضاء على الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن قيام طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة بإلقاء المنشورات والأعلام على مؤيدي الإخوان في ميدان رابعة العدوية نوع من الحرب النفسية.