تناول موقع "ديبكا" الإسرائيلى في تقرير له اليوم، تظاهرات أمس التي خرجت لمختلف ميادين ومحافظات مصر تلبية لدعوة الفريق أول "عبد الفتاح السيسي"، مضيفا أن هذه التظاهرات كانت مؤيده للجيش ومناهضة للرئيس الأمريكي "باراك أوباما". وتطرق الموقع الاستخباراتي فيما بعد إلى اللافتات التي كان يحملها المتظاهرون، مسلطا الضوء على صور كبيرة كانت تجمع وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي" وبجواره الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وفي أقصى اليمين الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر". وأضاف موقع "ديبكا" أن هذه الصورة التي كتب في أعلاها "باي باي أمريكا" تحمل الكثير من الإشارات سواء في التوازنات الدولية أو معنويات الشعب المصري، موضحا أن هذه الصورة تأكيد أن الشعب المصري غير قلق من التهديدات الأمريكية بقطع المعونة، خاصة مع ظهور البديل وهو موسكو بقيادة "بوتين". وفيما يخص التحول في التوازنات الدولية أوضح "ديبكا" أنه عقب تأجيل الإدارة الأمريكية تسليم مصر صفقة طائرات "إف 16"، صرحت مصادر روسية مقربة من الرئيس "بوتين" أن موسكو تدرس توفير طائرات مقاتلة متقدمة لمصر بديلا عن الطائرات التي امتنعت واشنطن عن تسليمها للقاهرة. ولفت "ديبكا" إلى أن إلغاء إرسال الطائرات الأمريكية لمصر كان تعبيرا عن غضب واشنطن من القيادة العسكرية التي رفضت الانصياع لضغوطها والإفراج عن الرئيس المعزول "محمد مرسي". وأكد الموقع الاستخباراتي في ختام تقريره على أن انحياز الجيش لرغبة الشعب المصري يوم 3 يوليو الذي حمل طابعا ناصريا؛ حسب توصيف الموقع يعزز من تأييد الشارع المصري لجيشه، ومؤشر إلى أن القيادة العسكرية وجدت في موسكو بقيادة "بوتين" بديلا عن واشنطن.