* انفجاران في باب العزيزية في طرابلس.. والقوى الدولية تطالب القذافي بالتنحي البديل – وكالات: قال ثوار ليبيون اليوم إن قوات القذافي كثفت هجماتها ضد المعارضة المسلحة في ميدنتي مصراته وسرت, مشيرين إلى أن القوات الحكومية تشن حاليا هجوما عنيقا على مدينة مصراته آخر قلاع المعارضة في غرب البلاد . ودعا المعارضون القوات الدولية إلى تنفيذ غارات جوية ضد قوات القذافي واستهداف قواعد الصواريخ, محذرين من أنهم لن يستطيعوا تحمل الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي تقوم القوات الحكومية بإطلاقها على مناطق تمركز المعارضة. وقال متحدث باسم المعارضين يدعى محمد في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية “قوات القذافي تشن هجوما مكثفا وحملات عسكرية شرسة علينا في مصراتة.” وأضاف “انهم مصممون على السيطرة على المدينة. اليوم كان صعبا على قوات المعارضة.” وقال محمد إن ” التحالف الدولي كان قد ضرب أمس سفن القذافي في منطقة الميناء (في مصراتة) بعد أن حاولت تنفيذ عمليات انزال.” وذكر متحدث اخر يدعى سامي لرويترز في وقت سابق أن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب كثيرون اخرون بجروح مساء الاثنين. وقال “قوات القذافي حاولت قبل ساعة دخول المدينة عن طريق البوابة الشرقية. الشبان يحاولون صدها.” ومضى يقول “القصف العشوائي مستمر.” ويأتي الهجوم العنيف للقوات الحكومية الليبية على مصراته بعد ساعات من نجاح قوات القذافي في صد هجوم للمعارضة على مدينة سرت مسقط رأس القذافي, وأطلقت القوات الحكومية وابلاً من نيران الأسلحة الآلية والصواريخ التي أطلقت ضدهم على التقهقر بصورة غير منظمة إلى بلدة بن جواد. ووصفت ايمان بوقيقس المتحدثة باسم المجلس الوطني المعارض التقهقر بأنه “انسحاب تكتيكي” لابعاد قوات المعارضة عن قبضة ميليشيات العقيد القذافي وجنوده المرتزقة. وأضافت خلال مؤتمر صحفي في بنغازي معقل المعارضين الرئيسي أن بن جواد ما زالت تحت سيطرة المعارضين لكن غرب بن جواد مباشرة هو خط جبهة القتال. وقال المعارضون انهم أعادوا تجميع أنفسهم على المشارف الشرقية لبن جواد وأطلقوا النار على قوات القذافي فأوقفوا تقدمها. وفي سياق مغاير, ذكر تلفزيون العربية في ساعة متاخرة من الأمس أن انفجارين هزا منطقة باب العزيزية في طرابلس. وهزت سلسلة انفجارات شديدة طرابلس كذلك في وقت سابق يوم الخميس وقال التلفزيون الليبي انها نتيجة قصف من جانب “المعتدين الصليبيين الاستعماريين”. إلى ذلك, ناشدت المعارضة الليبية الحكومات المجتمعة في لندن مساعدتهم, ومواصلة قصف قوات القذافي. في المقابل صعد الإئتلاف الدولي الضغوط على الديكتاتور معمر القذافي كي يتنحى, وتعهد بمواصلة العمل العسكري ضد قواته الى ان يذعن لقرار لمجلس الامن الدولي يدعو لحماية المدنيين من هجمات القوات الحكومية. وأشارت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقطر الى امكانية السماح للقذافي وعائلته بالذهاب الى المنفى اذا قبلوا العرض وانهاء ستة سابيع من اراقة الدماء. وأثارت واشنطن وباريس أيضا امكانية تسليح المعارضين وان كان البلدان أكدا أنه لم يتخذ قرار في هذا الشأن. واتفق المؤتمر الذي عقد في لندن وضم 40 حكومة ومنظمة دولية واستمر يوما واحدا على تشكيل مجموعة اتصال لتنسيق الجهود السياسية بشان مستقبل ليبيا على ان تعقد أول اجتماع لها في قطر قريبا. وحث رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الزعيم الليبي معمر القذافي على التنحي حقنا للدماء وقال انه ربما تكون امامه بضعة ايام فقط للتفاوض بشأن الخروج. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي “نحث القذافي والمحيطين به على الرحيل.” وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي ختامي ان أي قرار سياسي يمكن ان يشمل مغادرة القذافي البلاد. وقالت ان مبعوثا خاصا للامم المتحدة سيزور طرابلس قريبا لاستكشاف هذا الخيار وحث الديكتاتور الليبي الذي تحوطه المشاكل على تنفيذ وقف حقيقي لاطلاق النار.