طائرات التحالف تشن ضربتين علي قوات القذافي في مصراتة.. ومقتل 71 في هجوم علي مستشفي

احتدام المعارك في الزنتان وأجدابيا وطرابلس.. والمعارضة الليبية تعين رئيسا لحكومة مؤقتة

دخلت الحملة الجوية الغربية علي ليبيا يومها السادس مع اشتداد القتال بين القوات الموالية لمعمر القذافي والثوار في غرب البلاد. وواصلت قوات التحالف الدولي قصف ليبيا. وذكرت وكالة رويترز نقلا عن احد سكان مدينة مصراتة غرب البلاد ان طائرات التحالف الغربي شنت ضربتين جويتين علي منطقة تتمركز فيه قوات القذافي في المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضين. وقال احد سكان مصراتة ان مسلحين يطلقون النيران علي مستشفي بالمدينة مما اسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم خمسة اطفال واصابة ثلاثة اخرين. وسمع دوي انفجارات عديدة في العاصمة الليبية طرابلس تلاها إطلاق نيران المضادات الأرضية فجر امس. وفي الزنتان قال احد السكان ان قوات القذافي استأنفت قصفها للبلدة التي تسيطر عليها المعارضة وناشد قوات التحالف التدخل لحماية المدنيين. وفي بلدة اجدابيا لا يزال الصراع محتدما بين الثوار وكتائب القذافي حيث يحاول الثوار التقدم نحو المدخل الشرقي للبلدة لمحاولة فك الحصار الذي تفرضه كتائب القذافي عليها في حين تسعي الكتائب للتمسك بمواقعها التي تمكنها من قصف الثوار بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وفي غضون ذلك، ذكرت قناة الجزيرة ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي عين محمود جبريل رئيسا لحكومة مؤقتة وكلفه بتشكيل الحكومة وجبريل اصلاحي شارك ذات مرة في مشروع لاقامة دولة ديمقراطية في ليبيا وهو بالفعل رئيس لجنة لمعالجة الازمات تشمل الشئون العسكرية والخارجية وفي سياق متصل تعهد ممثلان عن المتمردين الليبيين باقامة دولة مستقبلية »علمانية وديمقراطية« معربين عن ثقتهما في انهيار نظام معمر القذافي سريعا اذا واصل التحالف غاراته واذا تم تزويد الثوار بأسلحة. وصرح علي زيدان عضو الرابطة الليبية لحقوق الانسان والمتحدث في اوروبا باسم المجلس الوطني الانتقالي »نريد ان يواصل التحالف تدمير القدرة العسكرية للقذافي. لدينا الرجال وما نريده هو السلاح«. وفي اول ظهور علني له منذ بدء الهجوم علي ليبيا اكد القذافي امام مقر اقامته في باب العزيزية في طرابلس ان القوات الغربية التي تقود هجوما علي حكومته سوف تهزم وينتهي مصيرها في" مزبلة التاريخ " وتوعد بمواصلة القتال. وفي تحد للتحالف الدولي قال القذافي انه مستعد للمعركة سواء كانت قصيرة او طويلة مؤكدا انه سينتصر. وفي اثينا اعلن مسئول في وزارة الدفاع اليونانية ان مقاتلتين قطريتين وطائرتي نقل من طراز سي 71 من المتوقع ان تشارك في فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا هبطت في جزيرة كريت اليونانية وكان قائد امريكي قد ذكر ان الطائرات القطرية ستبدأ المشاركة في العمليات بحلول بداية الاسبوع القادم. وفي لاهاي اعلنت الحكومة الهولندية انها ستسهم في الجهود الرامية الي تطبيق الحظر علي الاسلحة الي ليبيا مع ست مقاتلات من طراز اف - 61 وحوالي 002 جندي وكاسحة الغام وطائرة تموين.