كشف الموقع الفرنسي " ميديا بارت " عن أن قطر تنفذ منذ 2003 مؤامرة ضد الجالية الإسلامية في فرنسا، وذلك من خلال اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا " ي واو إي اف " والعمل على خلق متطرفين مسلمين يخدمون مصالح قطر السرية. ولفتت الموقع الفرنسي إلى أن قطر تعمل أيضا من خلال هذه المنظمة الممثلة عن المسلمين في فرنسا، على جعل الجالية الإسلامية تتدخل في الشئون السياسية، عن طريق نشر الإسلام السياسي حيث تصبح هذه الجالية التي تبلغ حوالي 6 ملايين مسلم قوة تستطيع التغيير في مجريات سياسة فرنسا والتأثير على صناديق الانتخابات. وقال الموقع إن قطر تعمل على التقرب بشكل سري إلى بعض الجاليات المسلمة وخاصة المغربية من أجل أن تضمن هيمنتها على المسلمين في فرنسا لخدمة مصالحها الخاصة التي تكمن في مشاركة السلطات الجديدة في إدارة أمور البلاد هناك. ومن جانب آخر، يؤكد " ميديا بارت " نقلا عن سلسلة مقالات خصصتها صحيفة " لا ليبراسيو " خلال الشهرين الماضيين أن قطر تمارس أيضا نشر فكرها الوهابي بين الجالية الإسلامية والعمل على خلق مسلمين متشددين مستغلة بذلك ثرواتها المالية في بناء المساجد والمدارس الإسلامية وكذلك تمويلها لهذه المنظمات ليكونوا مناصرين لقطر عند الحاجة، كما حدث في سوريا حينما هاجر المئات من المسلمين الفرنسيين للقتال في سوريا إلى جانب المعارضة الممولة من قطر. وأوضح الموقع المذكور أن قطر استغلت الجالية الإسلامية في فرنسا من أجل مساعدة الرئيس الفرنسي السابق والصديق المقرب لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، نيكولا ساركوزي، على الفوز في الانتخابات الرئاسية لأول مرة على الرغم من ميوله الإسرائيلية، بل وسمحت له إلقاء خطاب في اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. ويضيف " ميديا بارت " مستشهدا بما ذكرته الباحثة الفرنسية في شئون الشرق الأوسط، " أجنس لافولوا " أن قطر عملت على التقرب من قادة هذه المنظمات الإسلامية وجعلهم يهتمون بنشر الإسلام السياسي ومناصرة قضية المعارضة السورية في فرنسا وأوروبا كلها، أمثال طارق رمضان ونبيل النصري وغيرهم، مشيرة إلى أن قناة الجزيرة القطرية عملت أيضا على إظهارهم إعلاميا.