دعا الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف الجديد إلى إعلاء مصلحة الوطن العليا على دونها، وضرورة إجراء مصالحة وطنية وعدم إقصاء الآخر. وأضاف "جمعة" فى تصريحات صحفية اليوم، أن أهم أولوياته هى العودة بالمساجد للدعوة والعبادة، بعيدا عن أي قضايا سياسية أو حزبية، بالإضافة إلى إجراء مصالحة وطنية حقيقية لجميع العاملين بالدعوة والأوقاف دون إقصاء لأحد، وأن المعيار للتفاضل هو الكفاءة والعدالة والاستحقاق والقانون. وشدد جمعة على ضرورة النهوض بالخطاب الديني والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة، القائمة على التسامح والرحمة ونبذ العنف والغلو، مشيرا إلى أن ذلك يأتى من خلال الحرص الشديد على دعم الثقافة الأزهرية الوسطية المعتدلة للأئمة والدعاة في وزارة الأوقاف، مؤكدا فى الوقت نفسه على اهتمامه بالمنهج الأزهري المعتدل لخدمة الدعوة الإسلامية، والاهتمام بتطوير نظم وزارة الأوقاف، والنهوض بالأحوال الاجتماعية والثقافية للأئمة والدعاة باعتبارهم أساس أداء رسالة الوزارة. وأضاف "جمعة" أن منهج الدعوة الإسلامية يجب أن ينطلق من منهج الإسلام في الاحتواء وفقه التعايش مع الآخر، مشيرا إلى أن النبي صلي الله عليه وسلم، نهى عن القتل للاختلاف في المعتقد أو الفكر. وأشار الوزير إلى أن الأزهر ينطلق في مواقفه الوطنية، بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية، فهو فوق أي تصنيف حزبي أو سياسي أو جماعة، يجمع الجميع ولا يفرق ويعمل على جمع الشمل واحتواء كل أبناء الأمة الإسلامية والعربية مبلغا رسالة الإسلام وفق منهجه السمح. وأوضح "جمعة" أن استئصال التشدد من جذوره يبدأ من القضاء على التسيب، وهذا هو منهج الوسطية، مختتما: رسالتنا البلاغ المبين الواضح وحمل رسالة الإسلام الواضحة في كل الجوانب الفكرية والوطنية، دون إقصاء، فمنهجنا الاستيعاب والحوار وليس الصدام.