ندد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية بالبيان المجهول، الذي أصدره بعض أعضاء تدريس الجامعات وادعوا فيه أنهم عقدوا اجتماعا أمس الأحد، أعلنوا فيه عن إنشاء ما أسموه "جامعيون ضد الانقلاب"، ووضعوا مجموعة من التوصيات التي تصف ثورة الشعب المصري في 30 يونيو ومساندة الجيش المصري لها في إعلان 3 يوليو بأنها انقلاب عسكري وإعلانهم مخاطبة المنظمات الدولية باسم أساتذة الجامعات المصرية لعرض رأيهم. واستنكر دكتور محمد كمال، عضو هيئة تدريس بجامعة بني سويف وعضو اللجنة التنفيذية لمؤتمر 31 مارس في تصريحاته ل"البديل" اليوم، إصدار عدد من أعضاء التدريس بيان مشبوة ومنسوب إلى جميع أعضاء التدريس، ومخالفاً للحقيقة بوصفه ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكري. وأضاف أنهم رفضوا نسبه لهم وأصدروا بياناً اليوم أكدوا فيه أنه لا يملك أي شخص أو كيان التحدث باسم جميع أعضاء التدريس بالجامعات المصرية، وعلى من يريد إصدار بيانات أن يصدرها باسمه الشخصي أو باسم الجبهة أو الحركة التي ينتمي إليها، وكان الأجدر بهم إصدار البيان باسم "جامعيون من أجل الإصلاح" جناح جماعة الإخوان المسلمين بالجامعات المصرية والموجود منذ سنوات. ونفى "كمال" ما يروجون له بأنه حدثت ملاحقات أمنية واعتقالات ضد أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية بصفتهم الجامعية. وطالب أعضاء التدريس في بيانهم بتعديل مواد الدستور المتعلقة بالجامعات، بما يجعلها أكثر استجابة لاحتياجات الوطن والارتقاء بالجامعات حقاً وليس بالشعارات. كما طالبوا الدكتور حسام عيسي، وزير التعليم العالي الجديد بضرورة تجنب ما درج عليه سابقيه في الوزارة، والابتعاد عن مستشاري السوء وحل ما سمي بالمجلس الاستشاري بقرار رسمي ومراجعة ملابسات عمله، وفتح ملفات الفساد في الوزارة من 2002 ومراجعة ملفات الجودة والتطوير والعائد منها ومراجعة موقف مصر من اتفاقية "الجات". اختتم البيان بتأييده ثورة الشعب المصري في 30 يونيو، والتي أطلقوا عليها تصحيح مسار لثورة 25 يناير، معلنين دعمهم القوات المسلحة لدورها في الحفاظ على أمن البلاد، مطالبين بالحفاظ على كل قطرة دم مصرية، والترحم على كل شهداء منذ ثورة 25 يناير، وحتي اليوم سواء بميادين الثورة أو بميدان العلم والعمل.