قال عمرو عبد الراضي، عضو الجمعية العمومية للنقابة الصحفيين وعضو الأمانة المركزية بحزب التجمع، إنه من حق الولاياتالمتحدةالأمريكية المطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي؛ لأنه عميل لها ومتورط في عملية "الكربون الأسود" كما أشيع مؤخراً، وجاءت التصريحات الخارجية الأمريكية بالإفراج عنه وإلا لماذا سمحت أمريكا لنفسها بالتدخل في شئون دولة أخري ذات سيادة، وما يثير علامات الاستفهام هو تحرك قطعتين من الأسطول الأمريكي بالقرب من السواحل المصرية، فهل هذا بمثابة تهديدات للجيش بالإفراج عن "مرسي". وأضاف "عبد الراضي" في تصريح خاص ل"البديل" اليوم: "على الرئيس المؤقت، عدلي منصور والحكومة المصرية عدم الاستجابة لهذه الضغوط، باعتبار أن ذلك شأن قضائي يفصل فيه القضاء المصري، خاصة أن "مرسي" وعدد قيادات الإخوان متهمون في بعض القضايا، منها قتل المتظاهرين وقضية سجن وادي النطرون". ورأي "عبد الراضي" أن المماطلة وتضييع الوقت في التعامل مع نظام ثار المصريون عليه سيؤدي إلى إجهاض هذه الثورة، وهو الأمر الذي بدأت معالمه في الظهور، من خلال بعض المؤشرات، منها الإعلان الدستوري الأخير، الذي صدر بكل ما يتضمنه من عوار، بالإضافة لاختيار بعض الشباب سيئى السمعة للتحدث باسم الثورة. واعترض علي ترشيح "الببلاوي" لأنه يمثل الليبرالية الجديدة، ويختلف عن شعارات الثورة، المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، متوقعاً أنه لن يؤدي إلى جديد وسنري في الفترة المقبلة حكومة "الببلاوي" تدخل في تفاوض مع صندوق النقد، وشعرنا بالألم عندم تحدث رئيس الوزراء عن ضرورة إلغاء الدعم حتي يتحسن الاقتصاد. واختتم"عبد الراضي": بعيداً عن كل ذلك، الشعب المصري خرج يوم 25 يناير بثورة شعبية ضمت الملايين مطالبة بالتغير، ولم يحدث شىء وظلت الوجوه على الساحه السياسية كما هي وهم فوق سن الستيين، وخرج الشعب مرة أخري في 30 يونيو بملايين أكثر من التي شاركت في 25 يناير ولم نجد إلا نفس الوجوه، فماذا يريدون من الشعب المصري حتي تتغير الوجوه القبيحة بسياستها العقيمة ويحل محلها الشباب بأفكاره المنفتحة على العالم؟، هؤلاء الناس يسمحون لأنفسهم بالتجربة والخطأ حتي وصلنا لما نحن فيه الآن، بينما يحرمون الشباب من مجرد التعبير عن أنفسهم وتقديم أفكار جديدة.