أكد عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن الأفضل لمصر هو أن يكون الرئيس من تيار سياسي مخالف للتيار الذي يسيطر علي البرلمان بغرفتيه ، حتي يكون هناك مشاركة بين مختلف التيارات السياسية..وقال أن الاختيارات أصبحت واضحة فإما أن نضع مصر علي أول الطريق نحو تحقيق أهداف الثورة وتحويل الثورة إلي دولة بديمقراطية حقيقية واقتصاد قوي ومنافس ومكانة لنا في العالم نستحقها ومؤهلين لها ، أو ندخل - لا قدر الله - في دوامة قد لا نخرج منها لسنوات أو عقود قادمة نتيجة مفاهيم وأساليب تقيد الانطلاقة المصرية وتدخلنا في دوامة من النزاعات الداخلية، بل والإقليمية..جاء ذلك خلال جولة موسي أمس الأول في الاسكندرية حيث عقد مؤتمرا جماهيري احاشد بمنطقة الكيلو 21 ب6 أكتوبر النخيل التابعة لمنطقة العجمي بالأسكندرية وسط الآلاف من أبناء قبائل الأساسنة وأولاد علي الأحمر والجوابيس والأبيض والقطعان وأبناء الفلاحين ووادي النيل وأبناء الصعيد بالأسكندرية ومرسي مطروح والبحيرة حيث استقبله شيوخ وشباب القبائل بترحاب هائل وبإطلاق الأعيرة النارية والمزمار البلدي وقاموا بمبايعته وإعلان تأييده. أضاف موسي: "أري مصر دولة يتحقق فيها العدل ويجتث فيها الفساد من جذوره وتصان كرامة المواطن وحقوق الإنسان تقوم علي شئونها حكومة تخدم الشعب، ويراقبها الشعب ويحاسبها.. وحول الإعلام، قال موسي أنه سيقوم بإلغاء الإعلام الحكومي ووزارة الاعلام حال اختياره رئيسا للجمهورية..وقال أن الإعلام يجب أن يكون في خدمة الناس وليس لسانا للحكومة والحزب الحاكم، مشيرا إلي أنه مع وجود قناة حكومية واحدة تذيع أخبار الدولة، وأضاف أنه يرفض بشدة وجود ما يسمي بالإعلام الحكومي وما يمثله من توجهات حكومية بعيدا عن الشعب ومخاوفه واهتماماته. وأشار المرشح للرئاسة الي اننا اضعنا وقتا كثيرا في نقاش عقيم في الدستور أولا أم الرئيس، معتبرا أن تضييع الوقت كان ربما مقصودا، والتاريخ سوف يكشف عن قوي سياسية كانت تظهر أنها منوط بها مصلحة مصر ولكنها أساءت لها، موضحاً أنه يري ان الجو السياسي العام غير ناضج وهو ما ينفي إمكانية وجود نظام برلماني أو حتي نظام رئاسي برلماني ، مشيرا إلي أنه سيبحث الأمور مع حزب الأغلبية أي كان، رافضا سياسية الصراع والخلاف.