اتهم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إسرائيل بأنها وراء الانفجار الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، يوم الثلاثاء الماضي، والذي أدى إلى سقوط أكثر من 50 جريحًا. وقال الشيخ قاسم في أول تعليق من قيادي بارز في حزب الله على التفجير، في حديث له اليوم لإذاعة النور: إن انفجار الضاحية "جزء من مشروع استهداف المقاومة وأهلها، والمستفيد منه المنظومة التي تترابط لتكون جزءًا من خدمة المشروع الإسرائيلي"، مضيفًا: "من يرى حجم الانفجار يفهم أن ما حصل اعتداء حقيقي يأتي في سلسلة اعتداءات يرغب العدو المتخفي القيام بها". وتابع: "إننا كنا نتوقع أن يحصل شيء من هذا القبيل أو قريب منه على قاعدة أننا مستهدفون، خاصة وأن الضاحية كغيرها من المناطق اللبنانية منطقة مفتوحة، ويستطيع أي كان أن يصل إليها"، مشيرًا إلى أن "الأصابع تتجه نحو دعاة الفتنة والمشروع الإسرائيلي وكل الحركة التحريضية التي تعمل ليل نهار لاستهداف مشروع المقاومة". وقال: الانفجار "لا يعني أننا أمام مرحلة جديدة من استهداف حزب الله، إنما أمام خطوات جديدة، خصوصًا وأن الانفجار سبقه إطلاق الصواريخ على منطقة الشياح، ما يعني أن هناك من يريد أن يوجد فتنة لإرباك ساحة المقاومة الداخلية". ووعد الشيخ قاسم بأن حزب الله "لن ينجر إلى الفتنة وسيقوم بكل الإجراءات التي تساهم في منع حصولها وفي إفشال الهدف من هذه الأعمال".