ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم، إن الولاياتالمتحدة تبذل مجهودا كبيرا فى محاولة لمنع "إدوارد سنودن" – الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية والكاشف عن فضيحة التجسس – من إيجاد ملجأ له فى أمريكا اللاتينية، حيث تعهدت ثلاث حكومات ذات توجهات يسارية وتتخذ من تحدى واشنطن سمة لسياساتها الخارجية بأن تسمح له بالدخول. وقالت الصحيفة إن "جون بايدن"، نائب الرئيس الأمريكى بخطوة غير معتادة بالاتصال "رافائيل كوريا"، رئيس الإكوادور لحثه على عدم إعطاء اللجوء السياسى ل"سنودن"، كما أجرى مسئولون كبار من وزارة الخارجية اتصالات مع فنزويلا – واحدة من الثلاث دول التى قدمت مأوى له – مع محاولات من الطرفين لتحسين العلاقات وتبادل السفراء لعد سنوات من التوتر. كما أبلغت السفارات الأمريكية فى جميع أنحاء المنطقة رسالة واشنطن بأن السماح ل"سنودن" بدخول أمريكا اللاتينية – حتى لو كان بشكل غير متوقع – سيكون له عواقب دائمة. وذكر مسئول كبير فى وزارة الخارجية "لا توجد دولة فى هذا النصف من الكرة الأرضى لا تفهم موقفنا فى هذه النقطة، وأن مساعدة سنودن من شأنها أن تجعل العلاقات سيئة للغاية لفترة طويلة قادمة". وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وجدت أن نفوذها فى أمريكا اللاتينية كان يقتصر فقط عندما تحتاج إليه، مما يعكس كيف أصبحت المنطقة - التى كانت يوما منطقة واسعة للقوة الأمريكية – لديها ثقة متزايدة فى قدرتها على العمل بشكل مستقل. وقال "بيل ريتشاردسون"، سفير أمريكى سابق لدى الأممالمتحدة "نفوذنا فى هذه المنطقة يتناقص، من المهم لإدارة أوباما ووزير الخارجية جون كيرى تخصيص مزيد من الوقت للمنطقة، ودعم علاقاتنا مع بعض الدول المعتدلة مثل كولومبيا والبرازيل وبيرو، لمقاومة الحركة المناهضة للولايات المتحدة". وذكرت الصحيفة أن الدول التى عرضت استضافة "سنودن" هى فنزويلا ونيكاراجوا وبوليفيا – المنتمين الى كتلة الحكومات المشتركة فى حرب كلايمة مستمرة مع الولاياتالمتحدة. وأضافت أن فنزويلا وبوليفيا طردا السفراء الأمريكيين ومسئولين آخرين، وقال وزير خارجية فنزويلا "إلياس جاوا" هذا الأسبوع فى حوار تليفزيونى تجاهل فيه الضغوط الأمريكية. وقال جاوا "وزارة الخارجية والحكومة الأمريكية يجب أن يعلموا أن فنزويلا تعلمت لوقت طويل، وهزمت أى ضغوط من أى جزء فى العالم".