ذكرت صحيفة "لا كروا" الفرنسية اليوم الخميس، أن الأحداث الأخيرة أثبتت فشل الدبلوماسية القطرية في جميع الملفات خاصة مساندتهم للإخوان المسلمين في مصر، وأن قطر التي سخرت قوتها المالية والدبلوماسية لصالح الإخوان المسلمين لم تتمكن من إنقاذهم من السقوط خلال الفترة الماضية. وأفادت الصحيفة أن الدبلوماسية القطرية فشلت أيضا في وقوفها إلى جانب المعارضة السورية على الرغم من المليارات العديدة التي أنفقتها من أجل تسليحهم، مشيرة إلى أن المملكة الصغيرة انسحبت من القضية برمتها تاركة الأمور في يد الرياض. وأضافت الصحيفة أن السعودية استطاعت أن تكسب معركتها مع قطر من خلال انسحاب الأخيرة من الملف السوري، بالإضافة إلى سقوط الإخوان المسلمين في مصر الموالين لقطر والمكروهين من أل سعود. وأوضحت صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية، أن ما أكد فشل الدبلوماسية القطرية هو استقالة غسان هيتو، من على رأس حكومة المعارضة السورية والمدعم من قبل الدوحة، مشيرة إلى أن السرعة التي قبل بها تحالف المعارضة هذه الاستقالة، توحي بسعي هذا التحالف لإنهاء هذا الدور القطري. وتابعت الصحيفة "سقوط الإخوان المسلمين واستقالة غسان هيتو بمثابة ضربة قاضية للدبلوماسية القطرية الذي حاولت أن تلعب المحرك للأحداث في الوطن العربي". ونقلت الصحيفة الجزائرية "ليبرتيه الجري" عن الباحث في المعهد البريطاني "جونثان ايال" أن الدبلوماسية القطرية بدأت تحتضر، فهي لم تنجح في تحقيق أرباح في ليبيا، كما فشلت في سوريا وسقطت الأن في مصر. ولفتت الصحيفة إلى أن قطر عملت على وقف هذه النفقات الباهظة على الدول الخارجية دون أي مردود لصالحها، لذا قام الأمير السابق بترك السلطة لولده تميم مع استبعاد المحرك الدبلوماسي للبلد رئيس الحكومة السابق حمد بن جاسم. وأضافت الصحيفة أن الرياض هي التي ستأخذ هذا الدور القطري بالتنسيق مع الممالك الخليجية الأخرى خاصة الإمارات والكويت التي أعلنت ترحيبهم بسقوط الإخوان المسلمين وتدعيمهم للنظام الجديد. واختتمت الصحيفة الفرنسية "لا كروا" بالقول إن فقدان الدوحة يدها في مصر وسوريا وبعض البلدان العربية، فإن قطر رجعت لحجمها الطبيعي الصغير.