صحفي فرنسي: مصر خرجت من «مؤامرة الربيع العربي» الأمريكية

قال الصحفي والناشط السياسي الفرنسي المعروف تييري ميسان في مقال له نشره موقع «فولتير» الإخباري الفرنسي اليوم، إن دعم الصحف الأطلسية «الغربية والأمريكية» لمحمد مرسي باعتباره رئيس منتخب مناقض لمساعدتها مليشيات إرهابية ضد رئيس منتخب آخر هو الرئيس السوري.
وأضاف: «هذا يكشف أن الربيع العربي كان في حد ذاته مؤامرة»، مشيرًا إلى أن «الشعب المصري وجيشه استطاع أن يفلت خارج هذه المؤامرة بعد نتائج أحداث 30 يونيو».
وأوضح الباحث الفرنسي أن «الولايات المتحدة هي من غذت ثورات الربيع العربي في 2011 وجاءت بقيادات جدد يخدمون مصالحها بدلا من القادة الذين اكتشف أمرهم»، وتابع: «أمريكا شاركت في تغذية أفكار بعض الشباب ليصبحوا ثوارًا من أجل قلب نظام الحكم».
واعتبر «ميسان» أن «الولايات المتحدة ساعدت على طرد مبارك وزين العابدين من الحكم كي تأتي بحلفاءها الإخوان الذين لهم علاقات وثيقة مع واشنطن».
وبين الناشط السياسي أن ما فعلته واشنطن في مصر وتونس من اضطرابات يشبه ما تقوم به فرنسا وبريطانيا في ليبيا وسوريا؛ تطبيقا لمعاهدة لانكستر العسكرية في 2010».
ورأى «ميسان» أن «الذي قلب أنظمة الحكم في 2011 ليس الاضطرابات ولا ثقافة الشعب بل الدول الغربية التي أرادت تحقيق وصول الإخوان المسلمين للحكم».
وأوضح الناشط الفرنسي أن «سقوط الرئيس محمد مرسي أظهر نهاية الهيمنة الإخوانية على مجتمعات الدول العربية»، لافتًا إلى أن «الإخوان ارتكبوا أحداث جسيمة لصالح الغرب كان منها المبادرة العربية مع إسرائيل التي تجور على حق الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير الاقتصاد المصري عبر نهج النظام الرأسمالي الغربي».
واختتم الناشط الفرنسي مقاله: «سقوط مرسي كانت ضربة قوية للغرب وحلفائه قطر وتركيا»، مؤكدًا أن «الجيش والشعب المصري أنهيا المؤامرة الغربية في بلادهم»، واستطرد: «وقريبًا ستنتهي أيضًا في سوريا وليبيا وبالتأكيد في سوريا».