استنكر الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، الأحداث الدامية التى جرت فجر اليوم، الاثنين، أمام الحرس الجمهورى، والتى راح ضحيتها ما يقرب من 50 قتيلا وحوالى 1000 مصاب، مؤكدا أن دماء المصريين جميعهم حرام. وطالب "الطيب" بفتح تحقيق عاجل فى أمر الدماء التى أسيلت فجر اليوم، الاثنين، وإعلان نتائج التحقيق أولا بأول على الشعب؛ حتى تتضح الحقيقة وتؤد الفتنة، كما دعا إلى تحقيق المصالحة الشاملة بين جميع أبناء الوطن وعدم إقصاء أحد والإعلان الكامل عن مدة الفترة الانتقالية. وأهاب "الطيب" خلال مداخلة هاتفية للتليفزيون المصرى بجميع وسائل الإعلام المختلفة القيام بالواجب الوطنى وتجنب كل ما بشأنه إثارة الفتن. وناشد "الطيب" قوات الأمن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وحماية المتظاهرين السلميين وعدم الملاحقة لأى منهم، كما دعا جميع الأطراف إلى تحكيم صوت العقل والحكمة قبل فوات الأوان. وأعلن "الطيب" فى نهاية المداخلة عن بدء الاعتكاف فى بيته؛ حتى يتحمل الجميع مسئوليته في وقف نزيف الدم، لطالما حذر الأزهر الشريف من الوقوع فيه.