ذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أنه حتى وأن كانت العملية الانتقالية بدأت بالفعل في مصر، إلَّا أن رحيل الرئيس محمد مرسي ربما يدخل البلاد في فترة من الغموض، موضحة أن إقالة مرسي تضعنا أمام خمسة أسئلة تطرح نفسها في أذهان المطلعين على المسألة المصرية. أولها: كيف سيكون مصير الرئيس محمد مرسي؟ فالمعلومات حتى الآن تذكر أنه تم نقله أمس إلى مقر وزارة الدفاع، كما تم نقل فريقه الرئاسي إلى نادي الحرس الجمهوري وسط رقابة مشددة. فالرئيس مرسي ممنوع من السفر للخارج لحين صدور حكم في هروبه من السجن في عام 2011 برفقة 33 عضوًا من جماعة الإخوان المسلمين. والثاني يتركز على: هل هناك خطر من قِبَل الموالين للرئيس محمد مرسي؟ وفي هذا الشأن أوضحت "لو فيجارو" أنه صدر أمر باعتقال 300 عضو من الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه على الرغم من دعوة الرئيس مرسي أتباعه بعدم الرد على هذا "الانقلاب" بالعنف، إلَّا أن خطر شن الجماعة الإسلامية ردًّا عنيف ليس مستبعدًا، فجماعة الإخوان المسلمين التي دائمًا ما تردد أنه تم خداعها وتعرضت "لانقلاب عسكري"، تثير بذلك حفيظة أتباعها مما قد يؤدي إلى وقوع أحداث عنف. وتستكمل الصحيفة بأن شكل المرحلة الانتقالية يسيطر على أذهان المعنيين بالشأن المصري، فما هو شكل الحكومة التي ستتولى الحكم، هل ستكون حكومة كفاءات؟ كذلك ما المهام التي ستصدر إليها. من جانب آخر، تتوقع الصحيفة أن الشخصية التي ستكون بارزة خلال الفترة القادمة هو محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور وعضو بارز في المعارضة المصرية، فهو الذي تباحث مع قائد الجيش حول رحيل الرئيس مرسي ووضع خارطة طريق تتضمن تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مقبلة. لكن هل من الممكن أن يتحالف البرادعي مع الإخوان أو السلفيين خاصة وأن لهم شعبية لها وزنها في الشارع. وعن الموقف الغربي المتعنت تجاه أحداث 30 يونيو، أوضحت الصحيفة أن الدول الغربية مستاءة من خروج رئيس منتخب من الحكم عن طريق تدخل الجيش.