تصدر الشأن المصري اهتمامات الصحف التركية، حيث علقت صحيفة "توداي زمان" على عزل الرئيس "محمد مرسي"، قائلة: وعد الرئيس "محمد مرسي" أن يكون رئيسا لكل المصريين في مرحلة ما بعد "حسني مبارك"، ولكن حتى آخر لحظاته أظهر الطائفية والعنف بشكل متزايد، والمتمثل في الهجوم على الأقباط والشيعة، فبعد حصول الإخوان والسلفيين على الأغلبية في البرلمان ازدادت اللهجة الطائفية، وربما تكون تلك أحد الأسباب التي شجعت القوات المسلحة المصرية الاستجابة لمطالب الشعب. وذكرت الصحيفة أن تركيا دعمت الرئيس المصري:محمد مرسي" حتى قبل ساعات الأخيرة من انقلاب الجيش الذي جاء تلبية لمطالب الشعب، وأطاح بأول رئيس منتخب في مصر بعد عام واحد فقط في السلطة، ولكن رئيس الوزراء التركي"رجب طيب أردوغان" الحليف القوي ل"مرسي" لم يعلق على ما حدث. ومن جانبها، نقلت صحيفة "حرييت" عن"حسين سيليك" المتحدث باسم الحزب الحاكم العدالة والتنمية، قوله إن انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب "محمد مرسي" يعد رجوعا إلى الوراء، متهما بعض الدول الغربية بدعم الجيش، مضيفا:"مرسي فاز بجدارة في الانتخابات التي نظمتها البيروقراطية الموروثة من عهد حسني مبارك". وحذر "سيليك" من شعور تركيا بالقلق إزاء المواجهات التي يمكن أن تقود إلى سفك الدماء، مشيرا إلى أنه لا يعرف كيف سيكون رد فعل أنصار "مرسي" ضد الدبابات والمدفعيات، كما انتقد نائب رئيس الوزراء التركي"بكير بوزداج" الجيش المصري، قائلا:"في الديمقراطية صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد لتغيير الحكومات". بينما قالت صحيفة "صباح" إن "محمد مرسي" تحدى إنذار الجيش المصري ودعوات الاستقالة من قبل المتظاهرين، وودعا الجيش إلى سحب بيانه، وأصر على إكمال فترته الرئاسية، ولكن الجيش المصري قام بعزله، وتعليقا على ذلك أصدرت وزارة الخارجية التركية أمس بيانا، تعلق فيه على الأحداث في مصر وعزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتعيين "منصور عدلي" رئيسا مؤقتا للبلاد، واصفة ذلك بأنه يحول البلاد لحالة من الاضطرابات. وقد بحث وزير الخارجية التركي"أحمد داود أغلو" الوضع في مصر مع عدد من نظرائه من وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وألمانيا وقطر وفرنسا وقطر.