تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم تظاهرات 30 يونيو أمس التي شهدتها مختلف ميادين ومحافظات مصر، حيث قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن المصريين الذين شاركوا في تظاهرات أمس منحوا "مرسي" فرصة أخيرة كي يتنحى عن منصبه، مضيفة أن هذه الفرصة تنتهي مساء غد الثلاثاء،حسب بيان حركة "تمرد". أما القناة الثانية الإسرائيلية كانت قرائتها للمشهد السياسي في مصر حول ماذا سيحدث لو لم يتراجع "مرسي" غد الثلاثاء ونفذت المعارضة تهديدها بالزحف نحو القصر الرئاسي، مؤكدة أنه لا شك سيكون هناك مزيد من العنف والاشتباكات. كما أوضحت "يديعوت أحرونوت" أن تظاهرات أمس هي الأكبر من نوعها منذ صعود الإخوان المسلمين للحكم في مصر، مشيرة إلى أن حركة "تمرد" منحت مرسي فرصة حتى الخامسة من مساء غد الثلاثاء؛ ليتنحى عن الحكم برغبته قبل أن يصبح مرغما عليه. واعتبرت صحيفة "معاريف" أن مشهد تظاهرات أمس، هو إحياء للمشهد ذاته عندما خرج الملايين في الخامس والعشرين من يناير يطالبون بسقوط نظام مبارك، وأضافت الصحيفة أنه بالتزامن مع هذا الغضب ضد مرسي يوجد التفاف جماهير حول وزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي". وأوضح موقع "واللا"أن المتظاهرين في مصر بعثوا برسالة تهديد لمرسي بالرحيل طوعا قبل مساء غد الثلاثاء، مضيفا أن التظاهرات التي خرجت تطالب برحيل مرسي لم تقتصر علي ميدان التحرير أو كبرى المحافظات بل إنها شملت أيضا العديد من قري ومحافظات الصعيد. وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنه لم يمض سوى عام واحد علي تولي مرسي لحكم مصر، ومع ذلك خرج المصريون يطالبون برحيله عن الحكم، معربين عن استيائهم للوضع المتدني الذي وصلت له البلاد في ظل حكم الإخوان المسلمين. كما تطرقت صحيفة "هآرتس"في تقريرها إلي حريق العديد من مقرات حزب الحرية والعدالة علي شاكلة ما حدث خلال ثورة يناير ضد مقرات الحزب الوطني، حيث كان ذلك من أقوى أشكال التعبير عن الغضب من النظام الحاكم. وكان موقع "ميجا فون" أكثر واقعية، حيث أوضح أن العنف والاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية تشير إلي أنه لا يمكن التنبوء بمستقبل الوضع السياسي في مصر خلال الأيام القادمة.