تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم، الأوضاع التى تشهدها مصر ومطالبة قوى المعارضة بإسقاط النظام، وأن اليوم استثنائى وتاريخى وهو معركة استعادة الثورة منبهة أن شعارات الثورة فى 25 ينايرسقطت خلال عام من السلطة. وقالت صحيفة القبس الكويتية أن الأوضاع تزداد في مصر سخونة، والبلاد تغلي قبلي وبحري وجاء في تفاصيل ما نشرته الصحيفة في القاهرة والمحافظات مسيرات انطلقت تطالب بإسقاط النظام، استعدادا للمسيرات الكبرى الأحد، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي. وأضافت الصحيفة اعتماد الإخوان المسلمين، الذين ينتمي إليهم مرسي، التكتيك الذي اتبعه "إخوان تركيا" ضد المتظاهرين في "تقسيم": شارع ضد شارع، وهكذا، شهدت العديد من المدن المصرية أمس حشودا متبادلة، ووقعت اشتباكات بالرصاص في الإسكندرية أسفرت عن 36 جريحا، وسقط 4 قتلى في منطقة الدلتا في معارك بين المؤيدين والمعارضين، فيما قارب عدد الجرحى ال 500. وقالت صحيفة "الخليج" الإماراتية تحت عنوان "30 يونيو.. يوم آخر" إن كل الأنظار تتجه اليوم إلى مصر التي تتحرك لتجديد ثورتها وتصحيح مسارها بعد أن اختطفها "الإخوان" لمدة عام بعدما اختزلوا كل مصر بحزبهم وكل المسلمين بجماعتهم ومعتقدهم، مشيرة إلى أن شعارات الثورة " حرية.. عدالة.. وكرامة إنسانية " سقطت خلال عام من السلطة ولم يبق من هذه الشعارات إلا نفسها التي تتردد في ميادين مصر الآن، لأن النظام الحاكم أوصل مصر إلى حافة الهاوية بل هو يسوق مصر إلى خيارات صعبة وخطرة قد تؤدي إلى مواجهات دموية. وأكدت الصحيفة أن اليوم "30 يونيو" هو يوم استثنائي في تاريخ مصر وسوف يؤرخ أن ما بعده سيكون غير ما قبله لأن الشعب الذي قام بثورة لا مثيل لها يوم "25 يناير" وحطم كل حواجز الخوف التي حاصرته لأكثر من أربعين سنة لن يخدع ولن يقبل بأكاذيب ولن يخضع لترهيب وتخويف الجنة والنار والحق والباطل التي تحمل في ثناياها تهديدا بالعقاب. وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن مصر لن تكون إلا كما كانت عبر العصور مصر البهية الأبية العربية حامية الأمن العربي وجدار الصد والعزة والكرامة للأمة العربية، مشيرة إلى أن مصر تكتب تاريخها من جديد بدءا من اليوم. أما صحيفة الأخبار اللبنانية فقالت إن 30 يونيو هو معركة استعادة الثورة لافتة إلى أن مصر الفن والتفكير إذا سقطت نعود إلى الجاهلية، مضيفة أن اليوم في غمرة الاستعدادات للانتفاضة الكبرى، منبه أن مصير الدول العربية كان ولا يزال معلّقاً بنبض الشارع المصري. ونشرت جريدة العرب اليوم الأردنية تعليقًا على الأحداث فى مصر " أن ما يحدث خطر بالاحتمالات كلها، لكنّه يدل بوضوح على حيوية وروعة الشعب المصري، الذي يريد أن يعرف بالضبط ما يجري في بلاد وعليه أن يدقق جيدا في الخطاب البائس، والاستفزازي، والممل، الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي على الشعب المصري ليلة الأربعاء، واستمر حتى فجر الخميس، فما الذي يدفع زعيما أن يختار وقتا متأخرا ليخاطب شعبه ". واستنكرت الصحيفة لجوء مرسى فى الخطاب إلى تهم البعض من النظام السابق واستفزازه إلى السلطة القضائية، منبهة أن غياب كثيرين في الصف الأول من الإخوان عن حضور هذا الخطاب، حتى زعيم الأزهر، يدل على تصدع جبهة الإخوان، في ظل حالة الثورة الشعبية. وقالت صحيفة "الوطن" الإمارتية تحت عنوان "مصر تقرر مسارها ومصيرها" إن أنظار العالم تتوجه اليوم إلى مصر، مصر اليوم قبلة النظر والرأي والخوف والقلق والهواجس والتطلع، اليوم ستكون ميادين مصر بؤرة التركيز والتفكير والتحليل والتشوف حيث يخرج إلى الشارع ملايين المصريين حسب التوقعات ليقولوا كلمتهم النهائية في حكم جماعة الإخوان المسلمين، وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها: إن الدعوات كانت مصممة على التغيير هذه المرة نحو الأفضل بعد غربلة ما حدث بعد 25 يناير فكشف المستور وتعرى المخبأ. أما صحيفة "عمان" العمانية فقد قالت في افتتاحيتها اليوم إن كل القلوب والأفئدة تتجه اليوم صوب أرض الكنانة، التي كرمها الله تعالى في قرآنه الكريم، والتي تضم خير أجناد الأرض، فكل المحبين، وكل المهتمين بحاضر ومستقبل المنطقة يتابعون باهتمام، وقلق أيضا ما يجري الآن في الشقيقة مصر، وما قد يتمخض عنه من نتائج وآثار، من المؤكد أنها ستستمر تؤثر في دوائر عديدة لوقت غير قليل. وأوضحت "عمان" تحت عنوان "كل المحبين يتمنون السلامة لمصر" بأن مصر اليوم تقف شعبا ودولة ومجتمعا أمام تفاعلات وتطورات جسام، ليس فقط بالنسبة لمصر وشعبها الشقيق، ولكن أيضا بالنسبة لشعوب المنطقة ودولها، وذلك لسبب بسيط هو أن استقرار مصر وتقدمها وازدهارها ينعكس على كل المنطقة، بشكل مباشر وغير مباشر. وأشارت الصحيفة إلى أن جميع المحبين، يتطلعون إلى القوة الحضارية الكامنة في مصر، ويتمنون أن تنطلق هذه القوة الهائلة من عقالها، لتتجاوز كل دعاة الفتنة والصدام، وكل محاولات العودة بمصر، والمنطقة من حولها، إلى عصور التخلف والانفلاق، بدعوات ومبررات وتصورات، تجاوزها الزمن وتجاوزتها شعوب المنطقة في سعيها وتطلعها إلى بناء حياة أفضل تتجاوب مع تاريخها وتراثها وقيمها الإسلامية، وتتيح لها الفرصة للاستفادة من تقدم العالم وما تطرحه الحضارة الإنسانية من تطورات مفيدة في كل المجالات. ورأت "عمان" في الختام أن الأولوية في مصر الآن هى منع الانحدار إلى هاوية الصدام بين أبناء الشعب الواحد، وإيجاد مخرج لبناء اللحمة المصرية، التي طالما تمتعت بها مصر عبر تاريخها.