قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، زبيجنيو بريجنسكي، أن الأزمة المستمرة في سوريا تم تنسيقها وهندستها من قِبَل المملكة العربية السعودية وقطر وحلفائهم الغربيين. وأضاف في مقابلة مع مجلة "ذي ناشونال إنترست" الأمريكية اليوم: إن "الاضطرابات في سوريا أواخر عام 2011 مدعومة بتحريض من قبل اثنين من الأنظمة الاستبدادية المعروفة في الشرق الأوسط هما: قطر والمملكة العربية السعودية"، مضيفًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدعم الاضطرابات في سوريا، حيث أعلن فجأة أن الرئيس بشار الأسد يجب أن "يرحل" دون، على ما يبدو، أي استعداد وتجهيز حقيقي لتحقيق ذلك". وتساءل، منتقدًا سياسات إدارة أوباما بخصوص سوريا: "هل كان موقفًا استراتيجيًّا؟ لماذا نحن فجأة قررنا أنه لابد من زعزعة استقرار سوريا وإسقاط حكومتها؟ مشيرًا إلى انه في أواخر 2012، بدأت دفة الصراع تتحول إلى حد ما ضد قوات المعارضة المناهضة لبشار الأسد وبدأ يتصاعد نفوذ فصائل أخرى متشددة. ودعا بريجنسكي، في حواره الذي نشره موقع قناة "برس تي في" المسئولين الأمريكيين للتواصل بقوة أكثر من ذلك على وجه السرعة مع الصين وروسيا والقوى الإقليمية والدولية الأخرى المنخرطة بشكل ما في الشرق الأوسط للوصول إلى نوع من النهاية السلمية للأزمة السورية، محذرًا من أي تدخل عسكري تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا أو تسليح القوات التي تقاتل ضد القوات الحكومية هناك، قائلا "أخشى أننا متجهون نحو تدخل أمريكي غير فعال"، مشيرًا إلى أن قرار زيادة المساعدات العسكرية للقوات المعارضة للأسد، في أحسن الأحوال، أمر ببساطة مدمر لمصداقيتنا. وفي أسوأ الأحوال، فإنه يعجل بانتصار الجماعات المتطرفة التي هي أكثر عدائية بكثير لنا من الأسد". جدير بالذكر أن زبيجنيو بريجنسكي واحد من قدامى عرابي السياسة الخارجية الأكثر احترامًا وتأثيرا في واشنطن. وكان عمل مستشارًا للأمن القومي لدى الرئيس الأميركي جيمي كارتر بين عامي 1977 و1981.