قال المستشار السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي "جيمس جاتراس" إن الشيخ "حمد بن جاسم" كان يتعاون بشكل كامل مع القيادة الأمريكية وأنه لا يوجد سبب يجعل أمريكا تتدخل وتستبدله، وأنه لا توجد دلائل على حصول تغيير في السياسة القطرية بخصوص سوريا بعد تسليم السلطة إلى الشيخ تميم. وأضاف"جاتراس" في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية أمس إن الإدارة الأمريكية قد يكون لها دخل بموضوع تسليم السلطة في قطر، ولكن لم يكن هناك أي خلاف بين الشيخ حمد والحكومة الأمريكية فيما يتعلق بسوريا. وأعرب "جاتراس" عن اعتقاده بأن الشيخ حمد كان يتعاون بشكل كامل مع القيادة الأمريكية، وأنه لا يوجد سبب يجعل القيادة الأمريكية ترغب بالإطاحة به واستبداله بابنه، رغم أن الشيخ تميم مقرب من الولاياتالمتحدة، وأنه لا توجد دلائل على حصول تغيير في السياسة القطرية بخصوص سوريا بعد تسليم السلطة بقطر. وتابع قطر تستضيف محادثات بين جماعة طالبان والولاياتالمتحدة، وهناك بعض الجدل حول إعلان فتح مكتب لطالبان بقطر، وقطر تريد أن تعتبر نفسها وكأنها الإمارة الإسلامية لأفغانستان، وقد يكون هناك خلاف في موضوع طالبان بين قطر والأمريكيين. وأوضح جاتراس أن قطر قد تواصل دعم الإخوان المسلمين ودعم المعارضين للرئيس السوري "بشارالأسد" وللجماعات المسلحة والتكفيريين بسوريا، مؤكدا أن هذا الأمر خطأ كبير ترتكبه الإدارة الأمريكية، وأن قطر شريك كبير لها في هذا الخطأ. وأكد جاتراس أن قطر من خلال الدعم الكبير والمباشر الذي تقدمه للمسلحين بسوريا فإنها وضعت نفسها في موقف صعب في حال قضى الجيش السوري على هؤلاء المسلحين. وأشار إلى أن قطر كانت تتبع سياسة حذرة، وأنها كانت دائما تريد أن تكون على وفاق مع مجلس الأمن وألا تكون بعيدة عن الولاياتالمتحدة، وبنفس الوقت تحاول ألا تكون بعيدة أيضا من الموقف الروسي والصيني وتكون ضمن اتفاق عالمي.