اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس أمس، بين ميليشيات مسلحة، على خلفية هجوم على مقر لجهاز حرس المنشآت النفطية، من قبل مجموعة من الزنتان، ما أدى الى مقتل شخص، وفي بنغازي شرق البلاد اشتبك مسلحون مع عنصر من الجيش ما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين. وتأتي هذه الأحداث كمؤشرات جديدة على التحديات التي سيواجهها رئيس المؤتمر الوطني العام الجديد، الذي انتخب أمس، والمتمثلة في مشكلة انعدام الأمن في البلاد، التي تفرض فيها ميليشيات مسلحة مختلفة الأيديولوجيات والدوافع، قوانينها. وقال جهاز حرس المنشآت النفطية، في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن مقره في طرابلس تعرض لهجوم من مجموعة مسلحة من مدينة الزنتان الغربية، وهم ضمن المكلفين بحراسة حقل الشرارة النفطي. وحقل الشرارة النفطي ينتج حوالي 350 ألف برميل من النفط يوميا، وقال البيان إن خمسة أشخاص أصيبوا في القتال، بينهم ثلاثة من المارة، واثنان من أعضاء قوة الجهاز، إلا أن العقيد علي الأحرش من الجهاز قال لوكالة "رويترز" إن أحد المارة لقي حتفه جراء القتال، الذي توقف بعد وصول تعزيزات من قوة حرس المنشآت النفطية لطرد المهاجمين من المقر، الواقع في الضواحي الجنوبية للعاصمة. واوضح البيان "صعدت المجموعة المسلحة إلى سطح العمارات المجاورة للموقع، واستخدموا الأسلحة الثقيلة" وجرت مفاوضات مع المهاجمين قبل الاشتباكات لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى. وأشارالأحرش إلى أن أنباء أفادت بفرار مجموعة الزنتان، إلى بناية تجمع عندها حشد غاضب في وقت لاحق، في أعقاب وفاة أحد المارة. واندلعت اشتباكات بعد ذلك بين الحشد المدعوم من ميليشيات مسلحة وبين مجموعة الزنتان، وقال إن القتال كان عنيفا للغاية ويعمل جهاز حرس المنشآت النفطية بموجب تكليف رسمي من وزارة الدفاع لكن 2000 فقط من أفراده البالغ عددهم 15ألفا هم الذين تلقوا تدريبات عسكرية. أما بقية الأفراد فهم من المسلحين السابقين الذين حاربوا للإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، وفي بنغازي أفادت وكالة الأنباء الرسمية الليبية، أن أربعة مسلحين مجهولين هاجموا، أحد أفراد الجيش الليبي، أثناء مروره بسيارته في منطقة أرض الشريف في ضواحي المدينةالشرقية، التي تعاني انفلاتا أمنيا متزايدا، وأدى الهجوم إلى مقتل أحد المهاجمين، ولاذ الثلاثة الآخرون بالفرار، وقتل ستة جنود في وقت سابق في هجوم تعرضت له دورية جنوب مدينة سرت وسط. اخبارمصر-البديل