* الأهالي ومالك السفينة: الناتو اعترض السفينة واحتجزها بزعم نقلها أسلحة للسودان ونقل البحارة إلى أحد السجون بمصر.. والعادلي وأبو الغيط زعما عدم معرفتهما شيئا عن السفينة السويس – سيد عبد اللاه: تجمهر عدد من أهالي السويس اليوم أمام محكمة المدينة لمطالبة القوات المسلحة بالتدخل للكشف عن مصير 10 من أبنائهم المختفين منذ يناير 2008، عندما كانوا على متن سفينة الشحن بدر1 . وقال الأهالي إن السفينة التي تتبع شركة الريدي للملاحة اختفت في ظروف غامضة أثناء إبحارها في البحر الأحمر, متجهة إلي ميناء بورسودان وعلى متنها شحنة حديد تسليح. وأضاف الأهالي أن السفينة اختفت بعد ثلاثة أيام من انطلاقها من ميناء الأدبية بالسويس في 9 يناير عام 2008, في منطقة بين حلايب وشلاتين بالبحر الأحمر, ولم يعرف أي شيء عن مصير طاقمها المكون من 14 بحارا هم 10 مصريين على رأسهم الربان و3 سودانيين ويمني واحد. وطالب الأهالي المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بالتحقيق في البلاغ المقدم من المهندس اشرف فرج مالك السفينة والذي أكد فيه قيام قوات حلف الناتو باعتراض السفينة بواسطة فرقاطة والقبض علي بحارتها واقتيادهم مع السفينة إلي مكان مجهول بزعم نقلهم أسلحة للقوات المتصارعة في جنوب السودان. وأضاف فرج في البلاغ أنه توصل إلى معلومات هامة تفيد باحتجاز طاقم السفينة الآن داخل مصر, مؤكدا أن قوات الناتو قامت بتسليم البحارة إلى السلطات المصرية بعد 6 أشهر من القبض عليهم, وقامت السلطات باعتقالهم في مكان مجهول. وقال فرج إن النظام السابق نفى معرفته بمصير السفينة وبحارتها, مما دفع أحد الأهالي إلى اتهامه بالمسئولية عن اختفاء البحارة, مؤكدا أنه آن الأوان أن يتم الكشف عن مصير البحارة والسفينة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الوحيد القادر على تحديد مصير البحارة والسفينة. ونفى مالك السفينة أن تكون السفينة قد تورطت في نقل أية أسلحة إلى السودان, وقال إنه لو ضبطت أية أسلحة لكانت كل وسائل الإعلام العالمية علمت بالأمر, معتبرا أن ما حدث ضده تشوبه ملابسات كبيرة وغموض. وطالب مالك السفينة وأهالي البحارة المجلس العسكري بالكشف عن مصير أبنائهم, وإطلاق سراحهم والتحقيق مع حبيب العادلي وزير الداخلية السابق واحمد أبو الغيط وزير الخارجية السابق لزعمهم في أكثر من مناسبة عدم معرفتهما بمصير السفينة وطاقمها. كما أكد أهالي البحارة أنهم طرقوا كل الأبواب ولم يستجب لهم أي مسئول إلا أنهم على يقين أن السفينة ومن عليها موجودين في مصر, وطالبوا بالكشف عن مصيرهم.