تحول الجيش اللبنانى من حامى للوطن، إلى هدف للمجموعات المسلحة، وضحية تحريض مجموعات مسلحة تكفيرية في "عرسال" و"طرابلس" و"صيدا"، بعد شن هجوم مسلح على حاجز أمني للجيش اللبناني، وإطلاق النار على جنوده وعساكره، ليتحول المشهد إلى مجزرة يروح ضحيتها ما لا يقل عن 15 شهيدا من عناصر الجيش اللبناني. ووفقا لما جاء في تقرير بثته قناة "المنار" اليوم الاثنين، فإن التحريض العلني من جماعة "الأسير" المسلحة، بالانشقاق عن الجيش، أتى ثماره سريعا، وكان قد سبق هذا التحريض، الكثير من التشكيك في وطنية هذا الدرع الحامي للبلاد، حيث قال الأسير في وقت سابق إن معلومات مخابرات الجيش اللبناني لا ثقة فيها، لأنها مخروقة من قبل المشروع الإيراني في لبنان. وفى شكل آخر من الإساءة إلى مؤسسة الجيش العسكرية، قال في وقت سابق عضو تكتل "لبنان أولا" "خالد الضاهر"، "يبدو أن هناك أوامر للجيش بقتل المؤيدين للثوار السوريين، والمتعاطفين مع الشعب السوري وثورته فى هذه البلاد". وتأتى النتيجة في النهاية بسقوط أفراد الجيش اللبناني بين قتلى وجرحى، فجريمة "عرسال" الأولى راح ضحيتها عنصران من الجيش وتم التنكيل بهم، والجريمة الثانية في "عرسال" أيضا راح ضحيتها ثلاثة عسكريين قتلوا بدم بارد، وما بين الجريمتين اعتداءات لا تنتهي على دوريات الجيش اللبناني وحواجزه الأمنية.