أقامت جمعية " أبناء الفور الخيرية" احتفالا بذكرى يوم اللاجئ السوداني مساء أمس، بكنيسة "كل القديسين"بالزمالك، وعقد هذا الاحتفال بحضور العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني المصري والأمريكي بالإضافة إلى شخصيات عامة سودانية، حيث قدم رئيس الجمعية إبراهيم إسحاق بعض شهادات التقدير لكل من وقف إلى جانب السودانيين أثناء الأزمة. وقال "إبراهيم إسحاق " رئيس جمعية أبناء الفور المعنية بشئون اللاجئيين السودانيين في مصر ل "البديل" إن أزمة إقليم دارفور مازالت مستمرة حتى الآن، فالرئيس السوداني عمر البشير وحكومته يمارسون أعمالا قمعية وتهجيرا ضد السكان الأصليين وإعطاء منازلهم لمواطنين ماليين وجنسيات أخرى موالية له. وأوضح إسحاق أن البشير يتعامل مع أهل دارفور بشكل عنصري، مشبها ما يحدث في دارفور ب "نكبة فلسطين "، فالحكومة السودانية تمارس نفس الأعمال الصهيونية من تهجير المواطنين الأصليين. وفيما يتعلق بدور الحكومة المصرية الحالية، أكد إسحاق أن هناك تجاهلا تاما من قبل الحكومة المصرية للاجئين السودانيين بل وتقصيرا في حقهم، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين في مصر قد ارتكبوا خطأ شديدا عندما قاموا باستقبال البشير، مضيفا " إذا وضعت الحكومة المصرية يدها في يد البشير فإنهم سيدمرون بذلك الأمة الإسلامية والعربية. وردا على سؤال قيام عمر البشير بطرد عشر منظمات كانت تقدم العون والإغاثة للنازحين من الحرب في دارفور، أشار رئيس جمعية الفور إلى أن " هذا ما عهدناه على البشير "، فهو يعمل على تجويع الشعب الذي " لا ينتمي إليه "، كما أنه لا يريد تعليمهم حتى لا يطالبون بحقوقهم في المستقبل. واستكمل إبراهيم إسحاق حديثه بالقول إن: عمر البشير على الرغم من أنه ذو وجهة إسلامية إلا أنه ما خفي كان أعظم، مشيراً إلى أن البشير هو من سلم الإسلاميين في السودان للأمريكان، كما أنه استضاف الإرهابيين في بلاده أمثال " كارلوس "، وفي هذا السياق، بين إسحاق أن البشير هو المسئول عن مقتل نصف مليون شخص في دارفور، بالإضافة إلى تهجير 5 ملايين داخل السودان و2 مليون خارج البلاد، موضحا أن نظام البشير " نظام خائن للأمة، ماسوني، هو السبب في انقسام السودان " بحسب قوله. كما لفت إسحاق إلى أن البشير يقوم بهذه العمليات تجاه مواطني دارفور وذلك لأنه يستولي على الثروات الطبيعية في المنطقة، إضافة إلى وجود شركات أجنبيه في دارفور أغلبها صينية وروسية تستخرج هذه الثروات. وفيما يتعلق بأزمة قيام إثيوبيا بتحويل نهر النيل الأزرق وبناء سد النهضة، ناشد إسحاق الحكومة المصرية بالتصرف بحكمه وعدم الانجراف ناحية الحرب لأن ذلك سيخلق عداء إفريقيا لمصر وليس أثيوبيا فقط، مشيرا إلى أنه ينبغي على مصر أن تعمل على استعادة إرث الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومؤكدا ان فتح جبهة خارجية بالإضافة إلى الصراعات الداخلية في مصر قد تؤدي في النهاية إلى عواقب لا يمكن تعويضها. وردا على سؤال نشاط جمعيته، أوضح إسحاق أن جمعيته خيرية فقط، وليس لها أية نشاط سياسي.