ناقش الدكتور محمد فهمي طلبة، نقيب العلميين، خلال الندوة التي نظمتها النقابة اليوم، فى مقرها بعنوان "الطاقة النووية بين الإنجازات والتحديات"، بحضور رئيسي هيئة الطاقة الذرية، وهيئة الأمان النووي، والدكتور طارق حسين، ممثلاً عن وزيرة البحث العلمي، ولفيف من العلماء والباحثين العاملين في مجال الطاقة الذرية في مصر، المشروع النووي المصري، وموقف منطقة الضبعة وحتمية تنفيذ البرنامج النووي. وقال "طلبة" إن منطقة الضبعة من أكثر المناطق المناسبة للبدء في تنفيذ المشروع النووي المصري، فتعد أقل منطقة لحدوث الزلازل، مشيراً إلى أن الطاقة النووية تعد من أرخص مصادر الطاقة وأكثرها أمنا، ويجب على مصر أن تلحق بهذا الركب. وطالب بسرعة استخراج قرار البدء في تنفيذ المشروع النووي المصري على كامل المساحة للضبعة، المحددة بالقرار الجمهوري، خاصة أن المواصفات اللازمة لهذا المشروع جاهزة للطرح فورا، وتم مراجعتها من قبل اللجنة التي تشكلت من الخبراء المصريين في جميع فروع الجيولوجيا، المياه الجوفية، الزلزال، الأرصاد الجوية، والتيارات البحرية وغيرها من المجالات. كما شدد على سرعة النظر في صرف التعويضات المناسبة لأهالي الضبعة؛ لضمان تعاونهم الكامل مع هيئة المحطات النووية في إقامة المشروع النووي، علما بأنهم أول المنتفعين به، لأنه يوفر فرص عمل متميزة للشباب. وأوضحت الندوة أن تمويل المحطة النووية، لا يشكل أي أعباء مالية على الدولة أو الاقتصاد المصري، فمقرر له جذب استثمارات جديدة توفر المحطة للنووية الواحدة سنويا حوالي مليار دولار فقط من فرق تكلفة الوقود النووي عن الغاز الطبيعي أو البترول. وطالبت الندوة بالإسراع في عمل مناقصة عالمية؛ لاستغلال مناجم اليورانيوم والرمال السوداء واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة تعدينية متخصصة تعمل في هذا المجال محليا ودوليا. ومن جانبه، قال الدكتور أسامة يحيى، أمين عام نقابة العلميين إن المعطيات المطروحة على الساحة حاليا تحتم الاعتماد على الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء المدعومة، مع الاستفادة من جميع مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومنها طاقة الرياح والبيوماس، ذات الأولوية في المناطق الريفية والزراعية؛ لما لها من أثر في توفير الطاقة الحرارية والكهربائية والإنارة والنظافة البيئية. وأكد ضرورة الاهتمام بالأخلاقيات في التعامل مع العلوم النووية والإشعاعية وتطبيقاتها وغرسها في النشء، وتحفيز الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها في برامج التنمية العامة والمجتمعية، ونشر الثقافة العلمية؛ لمواجهة بعد التوجسات من التسريبات الإشعاعية من المحطات النووية، بالإضافة إلى تخصيص مساحات بوسائل الإعلام المختلفة؛ لتوعية الجماهير بالطاقة النووية ومدى أمنها وأمان تشغيلها والفائدة التي تعود على الاقتصاد القومي من تنفيذ المحطات النووية في مصر لإنتاج الكهرباء.