قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلميين، أن "الديكتاتورية هي امتناع الأقلية عن تنفيذ ما تسنه الأغلبية". وكان الدكتور عز الدين شكر فشير، الكاتب والدبلوماسي المصري عرّف في روايته "باب الخروج" الديمقراطية على أنها " ليست إذعان الأقلية للاغلبية بل إذعان الاثنين لقواعد تحكم صراعهم السياسي ولا يمكن لأيهما تغييرها، بما يدفعهما للبحث عن حل وسط". وذكر "عارف" عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن "هناك أشخاصًأ لا تحتفظ بالحد الأدنى من الإنصات والاعتبار المحترم لرأي من تولى الحكم بإرادة شعبية مهما كان مخالفا لها". وأضاف "عارف" أن "الأقلية تتعهد دوما على وضع رأي الأغلبية موضع أحط وسائل النقد و التشكيك و تظل الحال هكذا حتى يصبح الفريق الحاكم أقلية، فيترك الحكم ليتولاه فريق الأكثرية الذي تقابل آراؤه وأعماله بمثل ما قوبل به فريق الأكثرية السابق، وهكذا لا يتولى الحكم فريق إلا كانت آراؤه وأعماله محل التشويه المتعمد و التهكم العابث، فتتعثر الديموقراطية في طريقها و خاصة إذا كانت وليدة". وتابع"الديكتاتورية تنتج إذا فقد الشعب الثقة في الزعماء و الأحزاب و المؤسسات، والجرائد و الإذاعات، و البرامج والفضائيات، وكانت الحياة هي أنفاس من الشائعات، ونبضات من الأكاذيب و الاتهامات". واستطرد "الديكتاتوريا تحدث أيضًا إذا كان قهر الماضي هو العنوان و الملاذ ؛ فتعطيل بناء مؤسسات الدولة و إطالة المرحلة الانتقالية يؤدي بالناس إلى اليأس و الإحباط ؛ فإن أقواما انتظروا فطال انتظارهم في مواقف القيامة حتى طلب بعضهم الرحمة و تمنى الانصراف ولو إلى النار".