جاءت حركة المحافظين الأخيرة التي أعلنها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية أمس، وشملت تعيين المهندس حسن رفاعي الحاوي محافظاً للإسماعيلية، لتزيد حالة الاحتقان بين جماهير المحافظة، خاصة أنهم كانوا يأملون في تولي عسكريا منصب المحافظ، نظراً لحساسية وضع المحافظة، التي تضم أحد أكبر جيشين فى مصر وهو الجيش الثانى الميداني، وزاد من حالة الغضب فى الشارع الاسماعيلاوي انتماء المحافظ لجماعة الإخوان المسلمين،. وحول هذا الموضوع، قال شريف كمال، عضو التيار الشعبي وحزب الكرامة، وأحد أعضاء حركة "دع قنالي" الحركة المناهضة للمشروع بالإسماعيلية ل"البديل"، إن "اختيار الحاوي بتعيينه محافظا من الأهل والعشيرة للإسماعيلية، بمثابة التمهيد لتمرير مشروع قانون إقليم قناة السويس، واستمرار التمكين لهم فى كل مناصب الدولة، ومحاولة تجاوز 30 يونيو. فيما أوضحت الدكتورة سعاد حموده، الناشطة السياسية وعضو حركة كفاية، وأحد مؤسسي حركة "دع قنالي"، أن الإخوان سبب انتكاسة البلاد حاليا، ولا تندهش من اختيارهم لهذه الشخصيات كمحافظين. وأضافت حمودة، أن اختيارهم لمحافظ الاسماعيلية الإخوانى جاء لدعم "محور قناة السويس" لعمل إمارة لهم، دولة للإخوان يختصون بها، ويستقلون بها. وأشارت حمودة إلى أن هذا المحافظ سوف يدعم المشروع وسرعة العمل به وخاصة أنه سيكون عضو بمجلس الإدارة والذى سيكون عددهم 15 شخصا، الذى سيشكله رئيس الجمهورية، "من الآخر هم يراهنون على جزء من الكحكة، وموعدنا معهم 30/6 القادم" حسب قولها. وعن علاقة الحاوي بالجماعة، قال زملاء له عملوا معه بشركة إنتاج الكهرباء، حيث كان يشغل منصب رئيس قطاع الشبكات ونائب رئيس مجلس إدارة شركة القناة لإنتاج الكهرباء، وعضو مجلس إدارة شركة القناة لتوزيع الكهرباء، إنه ينتمى فكرياً للإخوان، ويميل لهم سياسياً، وإن كانت أغلب أفراد عائلته أعضاء فاعلين بجمعية أنصار السنة والشريعة الخيرية. وأكد زملاءه ل"البديل" أنه بطيء في إصدار القرارات، ويخضع بسهولة لقرارات رؤساء العمل، و لم تستفد الشركة من فترة وجوده كرئيس قطاع الشبكات بزيادة عائداتها، أو نسبة أرباحها.