علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على اعتصام المثقفين أمام وزارة الثقافة لليوم الثاني عشر على التوالي احتجاجا على تعيين الوزير، قائلة:يحتج الكتاب والفنانون في وسط القاهرة مطالبين بإقالة وزير الثقافة الجديد "علاء عبد العزيز" وسط اتهامات بأن حكومة الإخوان الحالية تحاول فرض قيود على المشهد الفني والإبداعي في البلاد. ويعتصم العشرات من الفنانين والمثقفين البارزين، بما في ذلك المخرج" خالد يوسف" والروائي "بهاء طاهر" والممثل "نبيل الحلفاوي"، أمام وزارة الثقافة المصرية منذ 5يونيو، ويقولون إنهم يشعرون بالقلق إزاء مستقبل حرية التعبير في البلاد. وقال الفنانون في بيان لهم "المثقفون والكتاب والفنانون داخل الوزارة أعلنوا رفضهم للوزير، الذي عينه النظام الفاشي الديني، الذي شرع في خطة لتدمير الثقافة الوطنية". أقال "عبد العزيز" على الأقل خمسة من مسئولي وزارة الثقافة منذ تعيينه في تعديل وزاري أواخر الشهر الماضي، ويتهمه المتظاهرون بمحاولة فرض جدول أعمال ديني لجماعة الإخوان المسلمين على وزارة الثقافة، فالإخوان التي تسيطر على الحكومة المصرية وحلفاؤها السلفيون المتشددون يحاولون ممارسة نفوذهم على حياة المصريين. كما نفى "عبد العزيز" مرارا الاتهامات الموجهة له، وقال إنه يحاول تنويع الوزارة وتخليصها من الفساد، كما نفى علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين أو ذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة. وقال إن فصيل من "اليساريين والماركسيين احتكرت الأوساط الفنية على حساب أصوات أخرى"، وأشادت العديد من الحركات الإسلامية والأحزاب السياسية بإجراءات الوزير، وعلى الرغم من تقديم شكوى ضد المحتجين إلى مكتب المدعي العام اتهمهم بعرقلة العمل في الوزارة وشخصيات الدولة، والدعوة التي أطلقاها أعضاء من جماعة الإخوان وإسلاميين آخرين من خلال الفيس بوك وتويتر لمساعدتهم على تفريق الاعتصام، ووقع اشتباكات مع المحتجين خارج الوزارة، فقد استمر الاعتصام، وتعهد المتظاهرون بالانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة ل"مرسي" والمتوقعة في 30يونيو في الذكرى الأولى لتوليه الرئاسة. ويقول الناشر"محمد هاشم" الإخوان لايريدون ثقافة لأنها ضد الكتاب وضد الإبداع ككل"، داعيا المثقفين للتوحد ضد الهجمات على حرياتهم.