أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، أن المياه العذبة تعد ضمن أهم الثروات الطبيعية لكافة دول العالم، ولا تنبع قيمتها من كونها ضرورية للحياة ولكن أيضاً لكونها عنصراً أساسياً لكافة محاور التنمية المستدامة. وقال بهاء الدين، خلال ورشة عمل تحت عنوان "إدارة المياه فى دلتا النيل فى ظل التغيرات المناخية"، التي أقيمت اليوم الأحد، إن عنوان الورشة يعبر بصدق عن موضوع مطروح على الساحه الدولية والإقليمية والمحلية منذ فترة طويلة، حيث تعد التغيرات المناخية أحدى المحاور الهامة فى استراتيجية الوزارة المائية حتى عام 2050. وأشار بهاء الدين إلى أن المياه كثيراً ما تكون غير متوفرة بالكمية والنوعية المطلوبة في الوقت المناسب، ولذلك جميع دول العالم تبذل دائماً جهوداً حثيثة لتوفير المياه المطلوبة والحماية من أخطار الجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى الحفاظ على نوعية الموارد المائية بصورة جيدة. وأكد الوزير على أن مصر بحكم موقعها داخل حزام المناطق الجافة شديدة الحساسية تجاه مواردها المائية المحدودة والواردة من خارج حدودها الجغرافية، حيث أنها تعتمد على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه، بينما المتاح من المصادر الأخرى لا يتعدى 5% من هذه الموارد. وأوضح بهاء الدين أن الموارد المائية التقليدية المتوفرة تتمثل في حصة مصر من مياه النيل والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنوياً طبقا لاتفاقية مصر والسودان عام 1959، والكميات المحدودة من مياه الأمطار والسيول والتى تبلغ 1.3 مليار م3، والمياه الجوفية العميقة في الصحراء سواء الغربية أو الشرقية وفي سيناء، وهي غير متجددة تقريباً ويمكن استغلالها خلال فترات زمنية طويلة يخطط لها حسب الظروف التنموية وحسب مدى الحاجة لمياهها. وأضاف: "وأخيراً تمثل التحلية مورداً مائياً يمكن استغلاله خاصة على شواطئ مصر الممتدة شرقاً وشمالاً وأيضاً لبعض الأحواض الجوفية ذات المياه الضاربة للملوحة". وتابع: "أما موارد المياه غير التقليدية فتشمل إعادة استخدام عوادم استخدامات الزراعة والصناعة والسكان من مياه صرف زراعي وصحي وصناعي، واستغلال المخزون الجوفي الضحل في الدلتا والوادي والذي تأتي مياهه من تسرب مياه النيل أو من الترع والمصارف ومياه الزراعة".