قال حزب "النور" السلفي، إن كثيرا ممن يعارضون سياسات د. محمد مرسي الآن، كانوا مؤيدين له ولمشروعه. وأضاف "النور" في بيان له اليوم الأربعاء، "يجب أن نواجه الحقيقة ونبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير والاحتقان غير العادي في الشارع؛ وعند كثير من أبناء التيار الإسلامي نفسه. وأوضح البيان أن الحشد الذي نراه الآن والتعبئة والوعيد من الجانبين، يوحي بأجواء حرب، وبأننا مقبلون على صدام، يخسر فيه الجميع، ولن يكون هناك منتصر؛ لأن الخاسر الأكبر هي مصر والثورة، ونحن لسنا بصدد حرب أو معركة بين معسكر الإيمان ومعسكر الكفر. وذكر البيان أن الفرصة لازالت سانحة، خاصة بعد دعوة الرئيس في المؤتمر الأخير للمصالحة الوطنية، وإجراء حوار وطني جاد، مشيرا أنه لابد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على عدة أمور. وأكد الحزب السلفي على ضرورة وضع ضوابط للحوار لنجاحه، علي أن تكون مبادرة حزب النور، هي أساس الحوار، كما يجب أن يضاف إلى جدول الأعمال، تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، ووضع الآليات لتحقيق ذلك، ومناقشة قانون الانتخابات، بالإضافة إلي إعلان الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية. وطالب حزب "النور" الجميع بالاستجابة السريعة وإعلاء مصلحة الوطن وإبداء المرونة؛ حقنا لدماء المصريين.