انتقدت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الثلاثاء، سياسة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" في التعامل مع المحتجين، قائلة: بدلا من تهدئة وطمأنه الناخبين الذين لم يصوتوا لحكومة رئيس الوزراء التركي وامتصاص غضب المتظاهرين الناتج عن وحشية الشرطة ضدهم في ساحة "تقسيم"، فإن "أردوغان" يبدو عازما على تأجيج التوترات والمخاطر الاجتماعية من خلال خطاباته غير المسئولة . وتابعت الصحيفة: اخترع "أردوغان" عدو جديد يسمى "لوبي سعر الفائدة"، فللوهلة الأولى يبدو أنه يحذر من يدعون أنهم يحاولون تقويض النجاح الاقتصادي لحكومته، ولكن بالنسبة للشعب المحافظ والذين صوتوا لصالحه، فهو يتحدث علنا ضد الربا المحظور في الإسلام. وأضافت الصحيفة: أجج "أردوغان" الصراعات الاجتماعية بطريقة تظهره أنه زعيم غير مسئول، فعلى سبيل المثال قال لأنصاره يوم الأحد الماضي إن المحتجين في متنزه "تقسيم" دخلوا مسجد السلطان "العليم" في منطقة دولما وفي أيديهم علب البيرة، مؤكدا أنهم يستهدفون التقاليد المحافظة. وأشارت أن "أردوغان" يستخدم تكتيكات مخادعة، كزعمه أن قوى خارجية خلف احتجاجات "تقسيم"، وأن خطابه غاضب ويدمر حزب "البناء والتنمية"، وحين أدرك قيادات الحزب تلك النقطة، عملوا على تهدئة الأوضاع، فحاول "بولنت أرينج"، نائب رئيس الوزراء التركي تهدئة المتظاهرين والاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت ضد المتظاهرين.