"مؤسس المشروع " عندما قلت أن الصحراء الشرقية غنية بالذهب ضحكو عليا"..ولو كنت "حرامى" ما كان أغلق المنجم 5 سنوات فى ظل النظام القديم. يعد منجم السكرى بالصحراء الشرقية، من أكبرى مناجم العالم للذهب، حيث يعمل به 1500 عامل بشكل ثابت 95% منها عمالة مصرية، و 5% أجانب من جنسيات متعددة، بالإضافة إلى 2500 عامل بطريق غير مباشر، قام المنجم بتفجير، وتكثير، وطحن 66 مليون طن، من الصخور منذ نهاية عام 2009 وحتى 31 مارس من عام 2013 ،منهم 19 مليون طن حامل للذهب، بنسبة تتراوح بين 1,5 إلى 2 جرام ذهب فى كل طن من الصخور، تم استخراج 21,66 طن ذهب خام، و1640 كيلو جرام فضة، بلغ حجم مبيعات الذهب، والفضة 1,09 مليار دولار. كان الجيولوجي سامى الراجحى لاينوى الاستثمار فى الذهب، بل أنه قضي عقود عدة فى أستراليا، بلده الثانى بعد مصر، والتى حقق فيها نجاحات علمية، ومادية، دفعه القدر إلى الاستثمار بالرمال السوداء بأرض الكنانة، وأثناء عمل الدارسات فوجئ الراجحى أن جبل السكرى بالصحراء الشرقية، الذى يقع على بعد 40 كيلو مترًا من مدينة مرسى علم، غنى بخام الذهب، تقدم من فوره بطلب استغلال هذه المنطقة، وكانت هيئة المساحة الجيولوجية تتبع وزارة الصناعة فى ذلك الوقت، وبعد انتهاء الأوراق وفى عام 94 تم توقيع أول اتفاقية تحمل رقم 122 للتنقيب عن الذهب بمصر. منحت الاتفاقية المبرمة بين هيئة المساحة الجيولوجية، وشركة الفرعونية لمناجم الذهب "سنتامين مصر"، حق استغلال للأخيرة 5600 كيلو متر مربع، يقوم خلال 6 سنوات، بالبحث، والاستكشاف، وبعدها يقدم الكشف التجارى، وهذه الفترة مقسمة على ثلاث مراحل تخلى 25% من المساحة بعد أول عام، وفي المرحلة الثانية تخلى 25 % من المساحة المتبقية أيضاً، وفي المرحلة الثالثة عن جميع الأرض ما لم يتم تقديم الكشف التجاري، ووفق تصريحات الراجحى "للبديل"، أنه قدم الكشف بعد السنة الرابعة، عن ثلاث مناطق بمساحة 2800 كيلو متر مربع، كما تنصُّ الاتفاقية، وتمت الموافقة عليها وبدء العمل. وتابع الراجحى قائلاً: بدأت الخلافات مع هيئة التنمية الصناعية، منذ بداية عام 2001 عندما تعسفت، الأمر الذى نتج عنه توقف كامل لكافة أعمال المنجم، واستمر حتى عام 2005 . ويقول الراجحى خلال هذه الفترة ترددت كثيراً فى إن أترك مصر، وأعود إلى أستراليا مرة أخرى تلك البلد، التى حققت فيها نجاحتى، ولكن غلب على الحث الوطنى، وأمنيتي التى أحلم بها فى أن أجد مصر فى مقدمة الدول العالمية. تابع الراجحى قائلاً: لا استطيع إن أصف شعورى فى تلك اللحظة التى رأيت فيها الذهب وهو يدمغ على أرض مصرية، استعدادً لتصديره إلى الخارج، وتذكرت من كانوا يضحكون عندما كنت أقول أن الصحراء الشرقية، غنية بالذهب، وأن مصر تستطيع أن تتربع على عرش الذهب عالمياً. ويختم الراجحى كلامه "من يتهمني بسرقة الذهب لا يفقه شئ فى أصول مهنتنا، وكنت فى غنى عن الحرب التى خضتها فى السابق، لو كنت من هذا النوع من الرجال"، وشدد قائلاً"سوف يثبت التاريخ أن تجربة السكرى هى فاتحت الخير على المصريين، بعد تحقيق الطرفة التعدينية، التى سوف تعم البلاد خلال الفترة القادمة عندما تسمح الحكومة بوجود 10 أو 20 منجم مثل السكرى يستطيعون أن يدفعوا الاقتصاد القومى.