قام عدد من المواطنين باستخدام صوت الدكتور محمد مرسي كنغمة رنين على هواتفهم المحمولة، أو كنغمة "كول تون" يسمعها المتصل بهم، على الرغم من أن الفترة الحالية تشهد انقلابا ملحوظا ضد الرئيس بسبب عدد من القضايا المهمة، آخرها سد النهضة الإثيوبي، والخطبة الخاصة بتخزين القمح بالصوامع. وقد انقسم المستخدمون للخدمة إلى قسمين؛ الأول صوته يؤدي بعض الأدعية الدينية، والثاني صوته أثناء أدائه لخطاب أمام الشعب سخرية من مقاطع بعينها في تلك الخطب. قال خالد حجازي - مسؤول العلاقات الخارجية بشركة فودافون: إن هذه الخدمة الخاصة باستخدام "الكول تون" قامت شركات المحمول ببيعها لشركات الكول تون ولا يمكن أن تتدخل فيها أو تبدي تعليقا على استخدام أي من المستهلكين للنغمات التي يريدها، موضحا أن شركات المحمول تتلخص مهمتها في توفير الخدمة ولكن المحتوى ليس مهمتها، وأن الرقابة على هذه الشركات الخاصة بالكول تون خاضعة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. واتفق معه أحمد حليم - نائب رئيس شركة موبينيل - مؤكدا أن شركات المحمول لا تمتلك المحتوى الخاص بالأغاني أو الأدعية كما أنها لا تمتلك حقوق الملكية من شركات الإنتاج، ونفى أن تكون النغمات التي يستخدمها المواطنين ممثلة لشركات المحمول الثلاثة ولكنها تمثل العميل فقط وهو المسؤول الأول والأخير عن اختياراته. ومن جانبه قال عمرو بدوي - رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات - أنه لم يرد للجهاز شكوى ضد استخدام صوت الرئيس كنغمة رنين أو غيره، موضحا أن دور الجهاز يبدأ بعد أن تحكم المحكمة بذلك، ولا يمكن له أن يتدخل لمجرد الشكوى من أحد المواطنين، وأن صاحب الحق في مثل هذه النغمات هو الرئيس نفسه أو من ينوب عنه بتوكيل رسمي. ومن جانبه قال مصدر مسئول بشركة "أدفنسس أركو بلاس" لنغمات المحمول - رفض ذكر اسمه - أن استخدام الكول تون أصبح أمرا يسيرا، موضحا أنه تم تخصيص أرقام محددة للمواطنين يمكنهم استخدامها لتسجيل النغمات التي يرغبون فيها بأنفسهم. وأوضح أن هناك شروطا لاستخدام النغمة، أهمها ألا تزيد على 30 ثانية فقط، وأن الشركة لم تقم بشراء مقاطع صوت للرئيس، وأنها لأول مرة في مصر يقوم المواطنين باستخدام صوت الرئيس كنغمة رنين، لافتا إلى أن المواطنين قاموا باستخدامها من خلال خدمة "سجلها بصوتك"، كما أكد أن الإقبال على شراء الأدعية بصوت الرئيس ليس كثيفا على العكس من استخدام مقطع من خطبه المرتجلة، لافتا إلى أنه تم استخدام صوته بشراهة أثناء حديثه عن تخزين القمح بالصوامع.