قال الدكتور كمال شاتيلا، رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى، إن الوطن العربي كله يواجه تحديات كثيرة منها محاولات العبث بالوحدة الوطنية والقومية؛ حتى تسهل السيطرة عليه واحتلاله فكريا واقتصاديا ثم عسكريا، لافتا إلى أن "مشروع النهضة العربية"، هو الحل الذي يساهم في اتحاد الشرق الأوسط وقدرته على التصدي لمحاولات "تغريبه"، فهو مشروع فكري يعمل في الأساس على تحقيق وحدة وطنيه داخل كل دولة، ومن ثم يرجع حلم القومية العربية وفكرة الشرق الأوسط الكبير، وهو ما يخشاه الكيان الصهيوني ودول الغرب جميعا وعلى رأسها أمريكا. وتابع "شاتيلا" خلال مؤتمر"المنتدى المصري الثقافي"، أن إسرائيل مازالت تعربد في المنطقة العربية، وتهدف إلى تمزيقها، وهو ما بات واضحا في تقسيم السودان، والانقسامات في العراق ولبنان، مؤكدا أن الطائفية تدق أبواب مصر بأياد صهيونية؛ كبداية لحرب تقسيمية مذهبية ؛ فيتم تقسيمها إلى دويلتين أو ثلاث، وتحاول بذلك تدمير وحدة الكيان الوطني. وأضاف أن الشعب لابد أن ينتبه لهذا الخطر، فهو سيف مسلط على مصر من أجل إضعافها والقضاء على الجيش، كما أن النظام الحاكم أيضا مستهدف؛ كي يتم إخراجه من الكيان العربي وانشغاله بالمشكلات الوطنية التي تواجه الدولة، وما يحدث في سوريا هو خير دليل على تداعيات الاستنجاد بالخارج لحل الأزمات الداخلية.