تسود الاستعدادات والترتيبات النهائية لحفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، الذى سينطلق مساء اليوم، حالة من الارتباك، بسبب عدم وجود أية إشارة حول امكانية حضور الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة لفعاليات الافتتاح، خاصة بعد الأزمة التى تشهدها وزارة الثقافة واحتجاجات المثقفين المتواصلة لسياسات الوزير. وقد أعلن عدد من النشطاء تنظيمهم لوقفة احتجاجية بالتزامن مع افتتاح المهرجان، للتنديد بسياسات الوزير وما وصفوه من محاولة لتغيير الهوية الثقافية المصرية. وقال حمدى سليمان رئيس فرع ثقافة الإسماعيلية بأن هذه الوقفة التى سيتم تنظيمها هى محاولة للدفاع عن الثقافة المصرية، واسباب تنظيمها بالتزامن مع حفل افتتاح المهرجان هى محاولة من النشطاء والمثقفين لإستغلال اية احداث وفعاليات كبرى والمسلط عليها الأضواء، فى ايصال رسالتهم وطلباتهم. وأكد انه غير متخوف من خروج الوقفة عن سلميتها لأن شباب القورة الحقيقين هم اشخاص يتسموا بالحترام والحفاظ على المال العام ولا يمكن ان يحاولوا الإضرار بمؤسسات الدولة، ومن هنا اذا كانت الوقفات بشكل حضارى فهو امر مشروع وحق اصيل لكل مواطن. واشار الى أن ليس هناك اعتراض من المثقفين على تغيير بعض القيادات ومحاولة القضاء عل الفساد بالوزارة، ولكن التخوف من تعيين قيادات على معيار آخر غير معيار الكفاءة، فلا بد من ايجاد وسائل وطرق قانونية وشرعية للقضاء على الفساد وبما لا يخل بإستقلالية مؤسسات الدولة، لافتا الى انه لن يسمح احد بالمساس بثوابت الثقافة المصرية. وأضاف أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والتى ستنطلق فعالياته مساء اليوم يسوده الأرتباك، فلم يكن هناك تواصل بالشكل الكافى مع ادارة المهرجان ولم يتم التنسيق حتى بالنسبة لفقرات حفل الأفتتاح نفسه. واوضح أن ادارة المهرجان لم تعطى الوقت الكافى لتنسيق الأفتتاح والفعاليات المختلفة له، والذى قد يكون احد اسبابه عو عدم وجود خبرة كافية لدى كلا من رئيس ومدير المهرجان خاصة وانهم يتلون هذه المهمة لأول مرة. وأعرب عن استياؤه لعدم وجود عروض خارجية لأبناء الإسماعيلية واقتصار العروض على قصر الثقافة وسينما رينسانس، الأمر الذى يجعل من اقتصار الفعاليات الثقافية على المثقفين وعدم وصولها للشارع المصرى، ذلك يعد احد اسباب التخبط الذى نراه داخل الشارع المصرى بسبب عدم تنمية الوعى الثقافى لديه طوال 30 سنة، فكان يجب ان تكون هناك عروض متاحة لشعب الإسماعيلية الذى يستضيف المهرجان على ارضه.