دعا "أمير أورن" محلل صحيفة "هآرتس" العسكري في مقال له اليوم، القيادات الإسرائيلية إلى أن تأخذ تهديدات الرئيس السوري "بشار الأسد" على محمل الجد، مضيفا أن تاريخ تهديدات عائلة "الأسد" مع إسرائيل خلال السنوات الماضية كان كثيرا ما يتحقق على أرض الواقع. وأوضح "أورن" أن تهديدات "بشار الأسد" بالرد الفوري على أي هجوم إسرائيلي تهديد يجب أن يؤخذ على محمل الجد، مطالبا القيادات الإسرائيلية أن تصدق الأسد، مشيرا إلى أنه يجب استعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية للتصدي لهذه التهديدات. وبدأ محلل "هآرتس" العسكري مقاله قائلا إن إسرائيل تعاصر حكم عائلة "الأسد" في سوريا منذ 47 عاما فقبل "بشار" كان والده "حافظ الأسد"، موضحا أنه في 7 أبريل 1967 هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي " إسحاق رابين" حينها بإسقاط النظام السوري لتندلع بعدها بأقل من شهرين مواجهة بين الجانبين خلال حرب 67. وأضاف أن إسرائيل كانت مخطئة في هذا التهديد فبرغم أن حرب 67 انتهت باحتلال هضبة الجولان إلا أن هذا التهديد فتح على إسرائيل قنوات من النار وتكبدت خسائر كبيرة خلال سنوات الهجوم التى بدأت في نوفمبر 1970 وانتهت عام 2000. وأكمل "أورن" مقاله قائلا لم يكن ذلك الخطأ الوحيد، بل أيضا أخطأت التقيمات الإسرائيلية في تقدير حجم "أنور السادات" ومشاركته للجبهة السورية في حرب 1973، مضيفا أن خطأ تقديرات إسرائيل كلفها الكثير في ذلك الوقت حتى تفاجأت بحرب اكتوبر 1973. وأكد محلل "هآرتس" العسكري أن نفس الخطأ ارتكبته إسرائيل مرة أخري مع بدء الأزمة السورية عبر تصريحات قياداتها الهجومية ضد النظام السوري، مشيرا إلى أن إسرائيل بدأت تدفع ثمن ذلك التهديد بالفعل وذلك عبر فتح جبهة الجولان للمقاومة وتصريحات "بشار الأسد" بأن الرد سيكون تكتيكيا على تكرار مهاجمة إسرائيل لدمشق.