نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالا لها اليوم السبت استرجعت فيه تهديدات الرئيس السوري السابق "حافظ الأسد" في مايو عام 1983.بدأت الصحيفة الصهيونية برصد لوضع الجبهة الشمالية والحدود مع سوريا خلال الفترة الراهنة، متطرقة إلى تأكيدات موسكو والتزامها بتقديم صواريخ "إس 300" لدمشق وفشل كل المحاولات الإسرائيلية لمنع إتمام الصفقة. وأضافت الصحيفة أنه قبل نحو 30 عاما هدد "حافظ الأسد" إسرائيل بشن حرب ضدها، مما أشعل الجبهة الشمالية حينها بحالة استنفار شديدة وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها "مناحم بيجن" طائرا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وناقش مع رئيسها في ذلك الوقت "رونالد ريجان" هذه التهديدات. وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن تهديدات "حافظ الأسد" حينها كانت تأخذ محمل الجد وأربكت القيادات الإسرائيلية على المستويين السياسي والعسكري، حيث صرح وزير الدفاع الصهيوني حينها "موشيه أرنس" أن تل أبيب تخشى من أن تُفَعِل دمشق الحرب ضدها عبر الأراضي اللبنانية وهضبة الجولان، لدينا تأكيدات بأن سوريا تنتوي الحرب فعلا لكننا لا نعلم متى ستقدم على هذه الخطوة". وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن خطورة تهديدات الرئيس السوري "حافظ الأسد" تمثلت في أنها لقيت دعما من المقاومة الفلسطينية حيث أعلن الرئيس الفلسطيني السابق "ياسر عرفات" رئيس منظمة التحرير الفلسطينية حينها عن دعمه ومساندته لسوريا في حربها ضد إسرائيل. وقالت الصحيفة إن تهديدات "حافظ الأسد" جاءت حينها في وقت صعب حيث لم يكن مضى على حرب السادس من أكتوبر سوى تسع سنوات وبضعة شهور. وأكدت الصحيفة أن التاريخ اليوم يعيد نفسه من جديد، حيث هدد "بشار الأسد" بفتح جبهة الجولان للمقاومة ضد إسرائيل، ولقيت تهديدات الرئيس السوري مساندة وترحيب كبيرين ليس فقط من المقاومة الفلسطينية بل أيضا انضم لها محور جديد ألا وهو حزب الله مما يزيد من درجة الخطورة. وشددت الصحيفة الصهيونية على أنه قبل 30 عاما وبالتزامن مع تهديدات "حافظ الأسد" منحت روسيا سوريا صواريخ "سام 6 " المضادة للطائرات والتى كانت تعد من أحدث وسائل الدفاع حينها، أيضا سوريا نقلت للبنان في ذلك الوقت مجموعة من الصواريخ المضادة للطائرات. ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الوضع الداخلي في إسرائيل وقت تهديدات "حافظ الأسد" كان يشبه ما تعيشه اليوم، حيث كانت حالة من التطرف والغضب تجتاح طائفة الحريديم وحاول اثنان منهما تفجير مبنى تابع لوزارة التعليم.