قال حزب التجمع إن الهجوم على وزارة الثقافة "يحمل طابعاً انتقامياً من قبل السلطة الحاكمة فقيرة الفكر ومقفرة الوجدان، وهى السلطة التى اتخذت موقفاً عدائياً من الفنون الرفيعة ومن الثقافة العقلانية الديمقراطية والتى هى فى جوهرها النقد ، إذ النقد لا يتفق مع مبدأ السمع والطاعة لأنه يقوضه، بحسب الحزب. وأضاف - الحزب في بيان له اليوم "الأحد" أن الجماعة اختزلت الثقافة فى منبع واحد لها هو الدين النصى وخاصمت الاتجاهات العقلانية فى الثقافة العربية الإسلامية التى تأثرت وأثرت فى العالم من حولها فى فترات ازدهارها حين تعرف المسلمون على حضارات اليونان وبيزنطة وأخذوا منها ومنحوها. وأشار البيان إلى أن "هؤلاء "السلطويون" وجدو أنفسهم أمام مفاجأة كبرى وهى المقاومة المتصاعدة للشعب المصرى ولمثقفيه على نحو خاص والتى تشكل مجتمعة موجة جديدة من موجات ثورة 25 يناير التى تتطلع الآن للخلاص من نظام الاستبداد والفساد باسم الدين والذى سرق الثورة بليل وسيواصل المصريون المقاومة هم الذين شكلوا هويتهم على مر آلاف السنين من الثقافة الفرعونية والهيلينية والمسيحية والإسلام ومن الفروع المتعددة للثقافة الشعبية فتكونت خصائصهم وفرادتهم عبر التاريخ ، وسوف تواصل هذه الهوية الازدهار بالإبداع والتنوع رغم كل شئ".