جاء في تقرير الولاياتالمتحدة أن الإرهابيين استغلوا الاضطرابات في إفريقيا خلال العام الماضي 2012. وقال موقع "فويس أوف أمريكا" أن الولاياتالمتحدة قالت: إنه تم إحراز تقدم في مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء أفريقيا ، إلا أن الجماعات المسلحة لا تزال تستفيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي، وضعف الحكم في عدة مناطق من القارة. وذكر الموقع أنه في تقرير الكونجرس الأميركي السنوي، قالت وزارة الخارجية الامريكية أمس الخميس: إن جهود مكافحة الإرهاب من قِبَل قوات الولاياتالمتحدة وأوروبا، والجهود الإقليمية قد "فعلت الكثير لدحر واحتواء تهديد" الإرهاب في إفريقيا خلال العام الماضي، مضيفًا أن سلسلة الثورات والصراعات العرقية والانقلابات العسكرية في المنطقة ساعدت على نشر الإرهاب وقدمت للجماعات المتشددة فرصًا جديدة للعمل في المنطقة. وأشار التقرير إلى الإرهابيين في ليبيا واستغلالهم الفراغ الأمني، وضعف الحكم، ووفرة الأسلحة التي خلفتها ثورة عام 2012 في البلاد، والتي أطاحت بمعمر القزافي، حيث جاءت أحدى أبرز الهجمات الإرهابية في ليبيا في سبتمبر الماضي عندما قتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين آخرين خلال هجوم على البهثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي. وأشار التقرير إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي استفادت من عدم الاستقرار في المنطقة، وتخطف الأفراد مقابل الفدية والهجمات المختلفة عبر الصحراء، وأَضاف التقرير أن المرتزقة المتطرفين العائدين من ليبيا، استفادوا أيضًا من حالات الانقلابات العسكرية والتمرد والانفصال من قبل الطوارق في مالي، ولم يتوقف التمرد الاسلامي سوى عندما تدخلت قوات عسكرية فرنسية لفض الاشتباك ولحفظ السلام، وإلى سرعة تعامل القوات الفرنسية مع التهديد. وذكر أن التقرير قال: إنه في غرب إفريقيا، نفذت الجماعة الإسلامية النيجيرية بوكو حرام عدد من الهجمات، مضيفًا رغم معظم هجمات الجماعة وقعت في شمال نيجيريا إلَّا أن هناك أدلة على أن بوكو حرام تكون "ناتج عن تطور التدريب مع المتطرفين الذين يمارسون العنف عبر الحدود الوطنية". كما ذكر التقرير أن الجماعة المتمردة في الصومال والتي تعتبر التهديد الإرهابي الرئيس هناك تواصل تنفيذ هجماتها في الصومال بل أنها تعترف أنها صاحبة الهجمات في كينيا المجاورة.