حذر الفنانون والمثقفون المعتصمون في دار الأوبرا نظام الإخوان من مغبة الانفراد بالسلطة، واحتشدوا احتجاجا على قرارات وزير الثقافة بتفريغ الوزارة من قياداتها، حيث احتشد مئات المبدعين والمثقفين بمختلف أجيالهم مساء أمس الخميس أمام الدار تحت رايات "بهية يا مصر"، ولافتات تحمل صور هدى شعراوي وأم كلثوم. ووجَّه الفنان خالد يوسف باسم المبدعين المصريين إنذارا للنظام لمدة 72 ساعة لإقالة وزير الثقافة وإلغاء كافة قرارته، وإلا سيواجهون تصعيدا سيعلن عنه حينها في فاعليات ضخمة سيكون في مقدمتها قامات من المبدعين المصريين ذات ثقل عالمي. وقرر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الانضمام للفنانين والعاملين بالأوبرا المعتصمين بها منذ إقالة د. إيناس عبد الدايم، وضمت منصة الوقفة د. محمد أبو الغار، عازف البيانو العالمي رمزي يسي، والفنانين خالد صالح وفردوس عبد الحميد، المخرجين خالد يوسف ومجدي أحمد علي، الناشر محمد هاشم، عازف البيانو عمرو سليم، الكاتب يحيى قلاش، والأديب علاء الأسواني والأب بطرس دانيال. وانضم للوقفة مسيرة من شباب الثورة الذين أطلقوا على أنفسهم "البخاوية" هاتفين: "جينا ندعم دار الأوبرا"، حاملين شعارات "بخ الصحة"، "بخ النيل"، وهتافات بأسماء شهداء الثورة، كما توافد على الدار عدد كبير من الفنانين تضامنا مع المعتصمين منهم الفنان علي الحجار والشاعر السيد حجاب. وأعلن الكاتب الصحفي يحيى قلاش تضامن لجنة الدفاع عن حرية التعبير مع فناني مصر، وأدان إهدار النظام الحاكم للقيم الثقافية للشعب المصري، وقرارات وزير الثقافة التي تتسم بالشخصنة، وقال بيان اللجنة: إن الوزير أشاع مناخا خانقا للثقافة وسارع من اللحظات الأولى لتوليه منصبه إلى تنفيذ مخطط جماعة الإخوان للتخلص من قيادات العمل الثقافي تباعا.