التقى خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، وفد مصر الثلاثي "حكومة، أصحاب أعمال وعمال" المشارك في أعمال الدورة 102 لمؤتمر العمل الدولي التي ستنعقد بجنيف أوائل الأسبوع المقبل؛ لتنسيق المواقف واتخاذ رأي مصري موحد حول بنود جدول أعمال المؤتمر. وصرح الأزهري في بيان صادر عن الوزارة اليوم، أن وفد مصر الثلاثي لهذا العام هو نموذج للتمثيل الدولي وفقًا للمعايير الدولية، وأنه حاول أثناء تشكيل الوفد أن يكون ممثلاً لكل الأطراف، ووفقًا للتشاور الذي تم مع ممثلي العمال وأصحاب الأعمال قبل اتخاذ قرار التشكيل". وأضاف "الأزهري" أن "هناك عدة أهداف محددة سنعمل من أجلها جميعًا أهمها تحسين صورة مصر الثورة بصورة تليق بها في عيون العالم، وتنمية شبكة العلاقات الاجتماعية والشخصية مع ممثلي الدول الأخرى، وكذا تحسين كفاءة سوق العمل المصري ورفع مؤشر التنافسية له بما يتناسب مع حجم وقيمة مصر، والترويج لمناخ الاستثمار في مصر، وأخيرًا توضيح جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لدعم الحريات النقابية وأهمها قانون النقابات الجديد والذي خرج بالفعل من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى للمناقشة والذي تأخر كثيرًا وتعطل بسبب الجدال الطويل الذي حدث بين القيادات العمالية لتوضيح الرأي والرأي الآخر لأكثر من شهرين كاملين". وفي السياق ذاته، أكد "الأزهري" احترامه وتقديره لممثلي العمال بكافة الاتحادات، وقال إنه "يقف على مسافة واحدة من الجميع لمصلحة عمال مصر"، معربًا عن أمله في نجاح تجربة الحريات النقابية في مصر التي تتوقف حاليًا على القدرة والإرادة نحو تجنب الخلافات من أجل تمثيل مشرف لمصر في هذا المحفل الدولي الهام". وأضاف وزير القوى العاملة والهجرة "ما قطعته مصر الثورة على نفسها فيما يتعلق بالحريات النقابية هو موقف واضح ولا رجعة فيه، ولم يتبقى لنا سوى ممارسة الحريات النقابية التي كانت من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير"، داعيًا العمال لإثبات ذلك بمزيد من الحوار والتفاهمات المشتركة في هذه اللحظة التاريخية من أجل دعم موقف مصر في المحفل الدولي.