أكدت نيلي كروز نائب رئيس الاتحاد الاوروبي انها اتفقت ووزير الاتصالات على أن مصر يجب أن تلعب دورا عالميا مهما على مختلف المستويات فى ملف التكنولوجيا الرقمية، منوهة بأنها زارت مركز التكنولوجيا والابتكار واستمعت لتجارب من بينها تجربة مؤثرة لسيدة مصرية تمثل نموذجا هاما لما يمكن أن تحتله المرأة من مكانة حال تخلصها من القيود على تفكيرها. وقالت نيللى كروز "إن الاتحاد الاوروبى يتوقع الكثير من مصر لكننا ندرك انه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الخطوات والنقاشات لكى نصل للديمقراطية". وردا على سؤال حول الخطوات التى اتخذها الاتحاد الاوروبى لمواجهة ما حدث اثناء الثورة من اغلاق للهواتف المحمولة والانترنت قالت انها أجرت العديد من الاتصالات مع المسئولين للتأكيد على مبدأ حرية الانترنت، موضحة أن هذا خطأ اساسيا اوروبيا ولا بد من ضمان أن يكون الانترنت مفتوحا مع تطبيق مبدأ المحاسبة. وحول الانتقادات التى توجه احيانا للغة المستخدمة فى تعليقات الانترنت والمناهضة للاديان وثقافة المجتمع قالت نيللى كروز انها تؤمن أن الانترنت يجب أن يكون مفتوحا والا يتم تدخل فى اللغة المستخدمة مع احترام المصطلحات الاخرى حتى لو كنا لا نحب لابنائنا استخدامها. وحول التوظيف السياسى للانترنت لاثارة الشائعات المسببة للاضطرابات فى مصر قالت كروز "إن الديمقراطية دائما ما تعنى أن هناك اطارا مفتوحا للنقاش وتبادل الاراء وأن حماية ثقافة وتقاليد المجتمع لا تعنى حجب اراء الاخرين .. فالكل لابد أن ياخذ حقه فى الارضية المتاحة للتعبير والنقاش، وأن يعبرعن رأيه، وفى النهاية فالجميع يستحق ذلك وهذه هى الديمقراطية وهو امر ليس سهلا فقد واجهنا تلك الاشكالية عندما توحدت اوروبا بعد سقوط الشيوعية .. حيث كانت لا تزال هناك افكار مختلفة لكن وفى نهاية المطاف فان الديمقراطية تظل أفضل الطرق للتعايش واعطاء الفرص رغم ان بعض اجزائها لا تبدو مثالية بشكل كامل".. وأضافت انها لا تستطيع تحمل ان يتم على سبيل المثال تجاهل نصف المجتمع بل لابد ان تتداخل المرأة فى النقاشات لانهن امهات الاجيال القادمة. وحول التحديات التى تواجه مصر فى الوصول للديمقراطية فى ظل حكم الاخوان المسلمين قالت نيللى كروز "إن الشعوب هى التى تقرر ما الذى تحتاجه فى اطار الديمقراطية لكن الوصول لهذه الديمقراطية يرتكز على مبادىء حرية التعبير وعدم التمييز ".. مشددة على أن وجود برلمان فى مصر يظل امرا اساسيا .. قائلة "تحتاجون فى مصر وقتا للوصول لما تريدونه" . وحول افتقاد قيادات الانترنت التى حشدت للثورة المصرية لمواصفات القيادة ما جعلهم يغيبون عن مشهد الحكم ما يجسد سلبيات النضال عبر الانترنت قالت نيللى كروز "انه كانت هناك حاجة لثورة فى مصر .. وقد استخدمتم ادوات لذلك لكن هذه الادوات لا تؤدى للصورة الوردية التى تبحثون عنها فى مجتمعكم .. ولابد من التركيز على الشباب ليس فقط على مضمون ما يعبرون عنه بالانترنت ولكن على اعطاء اليات لكيفية انشاء حزب فى الخطوة قادمة لان الديمقراطية تحتاج لاحزاب سياسية .. وقد تحدثت مع الشباب الذين التقيتهم على اهمية انشاء احزاب". وتابعت "اننا فى اوروبا معتادون على الائتلافات وهو امر صعب ففى الائتلاف يتفق الاعضاء على ما يجمعهم والنقاط المشتركة بينهم". وحول امكانية دعم الاتحاد الاوروبى للصحافة الالكترونية ورجال الاعمال قالت "يجب الا تتوقعوا ان تعطى اوروبا اموالا لرجال اعمال .. ولابد من نموذج جديد ندعمه ويكون مرتبطا بحرية التعبير".