أثار قرار وزيرالثقافة الدكتور علاء عبد العزيز بشأن استمرار تعيين مديري فرق البيت الفني للمسرح، من خلال الانتخاب بجانب زيادة ثلاثة فرق جديدة هي "الميدان – الحديقة - الورش الفنية بمسرح ملك"، رغم تعرض مسرح الدولة لانتكاسات مالية لا تسمح بزيادة عدد الفرق في المرحلة الحالية، بجانب تحفظ عدد كبير من فناني مسرح الدولة على استمرار العمل بنظام الانتخابات في اختيار مديري الفرق. "البديل" تفتح الملف وتستطلع آراء عدد من المسرحيين حول القرار وتحفظاتهم عليه. المخرج عصام الشويخ، المدير الحالي لفرقة مسرح الساحة، قال إن القرار تشوبه بعض العيوب ولكن الخطأ يعود إلى الفنان ماهر سليم الذي أعد مذكرة مشروع القرار الذي اعتمده وزير الثقافة، وكان من الملح مراجعة تفاصيل القرار الوزاري الذي أشير فيه إلى إجراء انتخابات في ثلاثة فرق وهمية جديدة لم يصدر بشأنها قرارات مسبقة، مؤكدًا على عدم علم الوزير بطبيعة العمل بقرق البيت الفني للمسرح وعددها قبل توقيعه للقرارالذي يجب مراجعته. وذكر الشويخ أن فرقة "الساحة" التي يتولى إداراتها نجحت في تقديم عدد من العروض الهامة رغم عدم توفر دار عرض مسرحي خاصة بالفرقة، وكان الأولى أن يكون مسرح الميدان أحد شعب مسرح الساحة بدلاً من تكوين فرقة جديدة ف ظل الأزمة المالية التي تعاني منها وزارة الثقافة. ويرى المخرج محمد الخولى، إنه من الأولى العمل على زيادة المخصصات المالية لمسرح الدولة قبل التفكيرفي زيادة عدد الفرق، مبديًا دهشته من قرار الوزيرالأخير، وقال الخولي إن إنتاج البيت الفني للمسرح في العام الفائت كان هزيلاً وخلت عروضه الكبيرة من النجوم بسبب النقص في ميزانية القطاع، ووصف الخولي فكرة تعيين مديري الفرق من خلال الانتخابات ببداية انهيار المسرح المصري، وأنها مجرد تربيطات ولم تجلب الأفضل. بينما رفض المخرج عصام السيد التعليق على أي قرار يخص وزير الثقافة الجديد نظرًا لاعتراضه على اختياره للمنصب، معلنًا رفضه لآلية اختيار مديري فرق مسرح الدولة عن طريق الانتخاب لأنها لا تفرز الأصلح. ويقول الفنان حلمي فودة، المدير الحالي لمسرح الشباب، إن المسرحيين أنفسهم هم أصحاب قرار اختيار مديري فرق بيت المسرح من خلال الانتخابات بعد ثورة يناير، معبرًا عن سعادته بذلك خاصة أن التعيين قبل ذلك كانت تشوبه المجاملات، والانتخابات تمنح الفرصة لمن يرى في نفسه الكفاءة بالترشح والحصول على ثقة أعضاء فرقته بجانب مشروعه المتقدم به لتطوير الفرقة المترشح لها، وهو ما يتم مناقشته من خلال لجنة متخصصة للاختيار النهائي للشخص المناسب لإدارة الفرقة من بين ثلاثة هم الأعلى أصواتًا في الانتخابات.