أجرت أمانة حزب "مصر القوية" بالإسكندرية، مساء اليوم السبت، أولى فعاليات "نادي مناظرات مصر القوية"، والتي تضمنت وجهات النظر بين معارضي ومؤيدي حملة "تمرد"، وظهر في المناظرة - التي عقدت تحت عنوان "حملة تمرد بين مؤيد ومعارض" - الانقسام بين التأييد والمعارضة للحملة ونتائجها، فوضع كل فريق الحملة في كفة ميزان الجانب الذي يميل إليه، محاولا أن يثقل كفة جانبه بوجهة نظره. في البداية قال هاني عادل - عضو أمانة الرمل أول بالحزب، حملة "تمرد" تتمرد على الرئيس محمد مرسي الذي جاء بوعود ومشروع نهضة لم يتحقق منه شيئا، بالإضافة إلى أن كل مؤشرات الأداء في الفترة الماضية دللت على عدم استقلاله وبقائه على انتمائه لجماعة الإخوان. واستدل "عادل" على ذلك ب تصريحات مستشاري مرسي الذين تقدموا باستقالاتهم لأنه لم يستشرهم، مؤكدين أنه كان يستشير مكتب الإرشاد، وكان يطلق عليه داخل الجماعة "قائد لواء الطاعة". أضاف "عادل": "نحن نتمرد على ممثل الإخوان في قصر الرئاسة"، والتوقيعات التي يتم جمعها حتى وإن لم توثق في الشهر العقاري فإنها حملة ثورية، قام الإخوان باستخدامها من قبل، مشيرا إلى أن الانتخابات المبكرة إحدى آليات الديمقراطية التي استخدمت منذ عهد سعد زغلول، وكانت إحدى أسباب إعلان استقلال مصر، كما أن الجمعية الوطنية للتغيير قامت على جمع توكيلات التغيير وكانت ضمن مقدمات الثورة، ويقينا يجب على الرئيس الانصياع لإرادة الشعب ومطالب هذه الإرادة. ووصفت نهى عاصم - عضو بالحزب، ومن الفريق المعارض لحملة "تمرد"، حملة "تمرد" بأنها مجرد مضيعة للوقت وتندرج تحت مسمى العمل السياسي الغير واقعي، وتعد استكمالا للحياة في عالم افتراضي، كما أنها ليس لها أي أثر قانوني، فالتوقيعات لن تتحول إلى عمل واقعي بعد جمعها. واعتبرت أن فكرة التوقيعات تفتح المجال لممارسات أخرى غير مقبولة، مثل جمع التوقيعات لجعل أيمن الظواهري رئيسا للجمهورية، فضلا عن كونها ستصبح مباحة بالنسبة للرؤساء القادمين وستجعل مدة الرئاسة سنة واحدة فقط، لأن لكل رئيس أعداء. وقال محمود عصام - عضو بالحزب وأحد المعارضين للحملة، إن معارضة حملة "تمرد" لا تعني معارضة الرئيس الذي أحيط أداؤه بالعديد من التساؤلات، مشيرا إلى أن إسقاط الرئيس بخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية وغيرها من الطرق المتحضرة السلمية الديمقراطية وليس بالتمرد. وأضاف أن الإخوان لم يقوموا بتزوير الانتخابات، مطالبا بالتفرقة بين الانتهاكات الموجودة في أي نظام ديمقراطي في العالم وبين التزوير، معتبرا أن "تمرد" تنفيس عن الغضب الموجود في الشارع، لكنه غير ملزم لأي رئيس أو نظام. وأشار مراد جابر - أحد مؤيدي الحملة، إلى أننا في ظل ثورة ما زالت مستمرة وتلك الاستمرارية تتيح طرح البدائل والسبل المناسبة، في الوقت الذي لم يفي فيه الرئيس بأي من وعوده. واستنكر محمود عاصم - من الفريق المعارض لحملة "تمرد"، دخول الفلول وسط المعارضة للإيقاع بالنظام الحالي، معتبرا أن المعارضة تعترض على أشخاص دون أن تطرح بديلا. وقال "عاصم" إن الفرق بين الفترة الحالية وعصر سعد زغلول و"كفاية" أنه في الماضي كان هناك احتلال أجنبي ولم تكن هناك وسيلة للمعارضة سوى بالوسائل الغير شرعية وكذلك في عصر مبارك، أما حاليا فتوجد آليات ديمقراطية يجب اتباعها والعمل من خلالها. واتهم أحمد العطار - من الفريق المؤيد، الإخوان بأنهم لا يختلفون عن الحزب الوطني، معتبرا أن الخلاف مع أحمد شفيق سياسي، بينما الخلاف مع مبارك خلاف على الدم، مثله في ذلك مثل الرئيس الحالي الذي أزهقت دماء الشباب في الميادين خلال فترة حكمه، مطالبا مرسي بالنزول إلى الجامعة والعمال، مشيرا إلى أن الخوف من "تمرد" كان سببًا في إطلاق حملة "تجرد". وأشار إلى أن التزوير في عصر مبارك كان فاحشا أما في عصر مرسي فهو تزوير ناعم من خلال تسويد بطاقات عساكر وضباط الجيش والشرطة. المعارضون ل "تمرد": الحملة مضيعة للوقت لأنها غير ملزمة لأي رئيس المؤيدون: التوقيعات أزاحت نظام مبارك وهي ملزمة لأي نظام