أكد الرئيس "مرسي" أننا لن نعود إلى الوراء مهما كانت التحديات ومهما كانت المحاولات التي يقوم بها البعض لإيهام ثورات الربيع العربي أن الحال كان قبل هذه الثورات أفضل، مثلما يحدث في سوريا حاليًا. وأضاف أننا نحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق الأهداف المرجوة ولصناعة مستقبل مشرق وأفضل لأولادنا، والتعرف على موارد الوطن المتنوعة، مشيرًا على سبيل المثال إلى ما نجحت فيه مصر من تحقيق محصول وافر من القمح هذا الموسم. وقال "إننا نعمل الآن على استيراد القمح من الفلاحين بدلاً من الخارج وتشجيع الفلاح على التوسع في زراعة القمح"، مشيرًا إلى أن مصر حققت هذا الموسم زيادة تبلغ 30 بالمئة في الإنتاج، مقارنة بالسنوات السابقة بما يساعدنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء مستقبلاً. وبعث الرئيس "مرسي" برسالة اطمئنان إلى المواطنين بأن الأوضاع الاقتصادية في مصر ليست بالسوء كما يردد البعض، مشيرًا إلى المزاعم التي كانت تتردد في يناير الماضي من أن مصر ستفلس، وقال لا تصدقوا أبدًا هذا الكلام، مؤكدًا أن مصر ماضية في زيادة الإنتاج والعمل حتى تصبح دولة منتجة للتكنولوجيا لأن العالم لا يعرف إلا لغة القوة ولا يحترم إلا الأقوياء الذين ينتجون. ثم دار حوار صريح ومفتوح بين الرئيس "مرسي" وأبناء الجالية لمصرية فى إثيوبيا، رد فيه على عدد من التساؤلات المطروحة على الساحة الداخلية، ومن بينها سؤال حول موقف مؤسسة الرئاسة إزاء حركة “تمرد"، فقال الرئيس "مرسي" إنه ليس من المفترض طرح مثل هذا السؤال لأننا نريد أن تتحول مصر إلى مفهوم المؤسسية بدلاً من الاعتياد على ما كان يحدث في الماضي من أن الرئيس هو محور كل الأعمال وكل الإجراءات. وقال إننا نعتقد أن حركة "تمرد" التي تسعى لجمع بعض التوقيعات لخلع الرئيس هي تضم مجموعة من الأفراد المخلصين ونريد لهم الانخراط في العمل السياسي في حزب أو جماعة، ولكن يجب التأكيد على مبدأ الديمقراطية التي تقول أن الأغلبية هي التي تحكم. وأضاف أن البعض يقول إنني حصلت في الانتخابات الرئاسية على نسبة 52 بالمائة بصعوبة، ولكن من الناحية الدستورية والقانونية أنا الرئيس الشرعي لمصر ويجب على الجميع أن يقبلوا الآليات الديمقراطية، ولا يجب أن نضيع الوقت حتى لا نخسر فرصًا كثيرة في الخلافات. وردًا على سؤال حول غياب الشفافية في أحداث تحرير الجنود المختطفين وفي الضباط المختطفين، قال الرئيس "مرسي" إنه ليس كل ما يُعرف يقال وأحيانًا تدور الحقائق المجردة في حالة الإعلان ونريد التوازن بين المعلومة المفيدة والمصلحة التي تتحقق، مشيرًا على سبيل المثال أن هناك انتقادات تقول أن مؤسسة الرئاسة تسعى إلى إعادة العلاقات مع إيران وإدخال التشيع وإعادة الدور الروسي وهذه كلها أمور لا أساس لها من الصحة. وأشار إلى أن عملية تحرير الجنود كانت فيها جهود كثيرة تبذل على مختلف المستويات وأيضًا خطوات محسوبة بدقة، ولا يمكن أن تكون تحركات الجيش والشرطة محورًا لمناقشات المجتمع، لأنه عندما يتعرض أمن الوطن للخطر لا ينبغي أن يتحدث أحد عن الشفافية. وبالنسبة للضباط المختطفين، أوضح الرئيس "مرسي" أنهم اختفوا في الفترة الأولى من الثورة، حيث كان هناك انفلات أمني وتم العثور على السيارات التي يستقلونها دون العثور على جثثهم، وجار البحث عنهم بجهود من المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني والشرطة، وأشار إلى أنه التقى بأهالي هؤلاء المختطفين. وقال إنه على سبيل المثال أنتم لا تعرفون أنه ليلة تحرير الجنود المختطفين السبعة حاول مجهول زرع عبوة ناسفة على الطريق، ولكن انفجرت فيه وتقطعت أشلاؤه، ثم جاء ثلاثون شخصًا مسلحون لجمع الأشلاء مما يشير إلى أن هناك تغيير في طبيعة منطقة سيناء من حيث كثافة التسليح مع الموجودين فيها، موضحًا أن ذلك يرجع إلى الحدود المفتوحة مع ليبيا، والتي تصل إلى 2000 كيلو متر، والتي أدت أيضًا إلى تهريب المخدرات حيث تم ضبط مليون كيلو جرام من المخدرات مؤخرا. وأكد أنه رغم ذلك فإن العيون ساهرة وأجهزة الأمن لا تنام ونسعى إلى تأمين سيناء كلها. وردًا على سؤال حول تكرار انقطاع التيار الكهربائي في مصر، أكد الرئيس أن منظومة الكهرباء تعاني من المشكلات، حيث يبلغ استهلاكنا 30 ألف ميجاوات وهناك عجز بسبب خروج بعض التوربينات من العمل ونقص الوقود وسرقة التيار الكهربائي وزيادة الاستهلاك، مشيرًا إلى زيادة عدد أجهزة التكييف من 4 إلى 7 ملايين جهاز خلال عامين. وكالات أخبار مصر - البديل