مع إصدار مجلس صيانة الدستور قراره باستبعاد هاشمى رفسنجانى الرئيس الايرانى الاسبق ، واسفنديار مشائى المرشح المقرب من الرئيس الحالى احمدى نجاد ،تم تأييد اهلية ثمانية مرشحين فقط من اصل ستمائة واربعة وثماننين مرشحا. هؤلاء المؤيدون هم .. غلام علي حداد عادل سعيد جليلي محسن رضائي قائد حسن روحاني محمد رضا عارف محمدباقر قاليباف علي اكبر ولايتي محمد غرضي لا يحتاج الامر لكثير من الذكاء لإدراك ان المرشح الأوفر حظا فى هذا السباق الانتخابى الرئاسى هو سعيد جليلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، والمسؤول عن وفد التفاوض النووي الإيراني الذي بدأ حياته السياسية بالعمل في وزارة الخارجية في عام 1989، خلال فترة الولاية الثانية للرئيس السابق محمد خاتمي كان جليلى مديراً للشؤون الأوروبية والأميركية، كما انه تولى منصب المدير العام لمكتب قائد الثورة في ايران آية الله السيد علي خامنئي. تشير القراءة الاولية لهذه الاسماء انه من المستبعد ان تحدث فى هذه الانتخابات اضطرابات مماثلة لما حدث فى انتخابات 2009 نظرا لانه لايوجد داخل المجتمع الايرانى جماعات سياسية غير رسمية متجذرة يمكن ان تضطلع بمهام قيادية كبيرة ومنافسة .السبب الآخر الذى يبعد شبح الاحتجاجات عن هذه الانتخابات هو ان نشاط المعارضة الايرانية على مواقع الفايسبوك وتويتر و اليوتيوب قل كثيرا . الان تؤهل الدول الغربية نفسها لقبول جليلى المتمسك بحق بلاده فى ان تصبح دولة نووية كبرى ، يستعدون لذلك بالتلويح بفرض المزيد من العقوبات على الجمهورية الاسلامية وقد خاب ظنهم فى صعود رفسنجانى الى سدة الرئاسة وقد بدا ذلك جليا فى تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن "الولاياتالمتحدة لا تستبعد مشاركة إيران في المفاوضات المستقبلية اعتمادا على نتائج الانتخابات" . فى حال هذا الفوز سوف لن يكون هناك اية تغييرات جوهرية فى الموقف الايرانى الداعم لسوريا الموحدة ،ولا لخريطة التحالفات الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية ، وبالاحرى لن يكون هناك تنازل من قبل الدولة الايرانية فيما خص حقوقها النووية . تتجه نتائج الانتخابات للحسم لصالح تيار المحافظين مما سيعنى مزيدا الوحدة والتماسك داخل النظام الايرانى تجعله قادرا على مواجهة كافة الاحتمالات المفتوحة للمستقبل بما فيها احتمالية نشوب الحرب الشاملة واعادة هيكلة منطقة الشرق الاوسط بكاملها .وليس القول الفصل ببعيد أيران تنتخب .. العالم ينتظر ...... خيارات الحرب والسلام في انتظار " الرئيس القادم "