يحكى الفيلم مسيرة نجاح الفنان النوبى الراحل، حمزة علاء الدين، الذى هاجر خارج بلاده بعدما تأكد بأن مجتمعه المصرى لن يقدر موهبتة، فقرر ان يحلق وحيدا مغردا فى سماء الابداع عازفا أغنياته وألحانة فى روضة الفن العالمى . ولد حمزة عام 1929 ببلاد النوبه.. عشق الموسيقى منذ الصغر ولكن رفض والده للغناء تسبب فى صدمة له، حيث اجبره على دراسة الهندسة الكهربائية بالقاهرة ثم التحق بشركة سكة حديد مصر، ومع أول راتب تقاضاه أشترى به "عود" من الفنان الراحل فريد الأطرش. فى لحظة إالهام عابرة أيقن حمزة ان مجتمعه لن يقدر فنه فاتجه الى السودان التى احتفت به ومنحته جنسيتها ميسرة له السفر الى ايطاليا لدراسة الموسيقى، ثم حمل عصا ترحاله إلي الولاياتالمتحدةالامريكية التى احتضنت فنه حيث عمل أستاذا لآلة العود في عدة جامعات امريكية وشارك في برامج متنوعة عن موسيقى الأقليات الآسيوية والأفريقية بأميركا. أوفدته الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اليابان بهدف نقل الموسيقى اليابانية الى أمريكا ليستقر هناك لعدة سنوات حتى تزوج من المرأه الوحيدة بحياته والتى أعتنقت الاسلام ليصبح اسمها "نبره " . رفض حمزة التخلي عن زيه النوبي حتى وهو يفتتح اليوم العالمي لحقوق الإنسان على مسرح الأممالمتحدة، فكان أول عربي يغنى للسلام على خشبة هذا المسرح حافيا القدمين كعادته تقديرا واحتراما لقيمة المسرح، وهو أول من غنى باللغة العربية في اليابان لدعم ضحايا المجاعة والجفاف في السودان في مطلع الثمانينات. كما نجح حمزة في تطوير آلة العود لتخدم قضيته الأصلية "الثقافة النوبية" عالميا، وذلك بإضافة وترا سادسا إلى آلة العود، فمزج بين ربع التون والموسيقى الخماسية الافريقية . قدر الغربيون والأسيويون ما يقدمه حمزة من موسيقى روحية لإشتمالها على سياقات مختلفة من العزف كما اشتهر بغناء الاشعار الصوفية، فعزف حمزة موسيقى العديد من المسرحيات والأفلام العالمية، مثل "أسكاليه" وهو اسم أحد ألبوماته ، وهى المقطوعة التى استخدمها المخرج "فرانسيس فورد كوبولا" كموسيقى تصويرية لفيلمه الشهير"الحصان الأسود". توفي حمزة فى 22 مايوعام 2006 اثر مضاعفات حدثت له اثناء اجراء عملية جراحية بأحد مستشفيات كاليفورنيا، لتنتهى بذلك مسيرة فنان مصرى اهمله مجتمعه ورحب العالم بفنه . فيلم تسجيلي من انتاج تلفزيون البديل في ذكرى وفاة المطرب النوبي العالمي "حمزة علاء الدين" البديل تنتج فيلما تسجيليا عن حياته وفنه ..