ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم أن مرشدات من حركة الشبيبة الدينية القومية اليهودية المعروفة باسم "عزرا" كتبن شعارا على قمصانهن "نحرق العرب من أجل التربية الصالحة". وأضافت "معاريف" أن عددا من الإسرائيليين انتبهوا إلى هذه الظاهرة مؤخرا، حيث أفاد أحدهم أنه في العام الماضي كان قد شاهد عددا من المرشدين من هذه الحركة كتبوا على قمصانهم "الموت للعرب"، مضيفا أنه في نهاية هذا الأسبوع شاهد العبارة الجديدة الخاصة بحرق العرب. وصرح إسرائيلي معقبا عن هذه الظاهرة المتطرفة لصحيفة "معاريف" قائلا شاهدت رسومات على القمصان بالإضافة إلى الكتابة يظهر فيه صبي يهودي يحرق عربيا. من جانبها أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم دعوات المرشدات اليهوديات من حركة الشبيبة الدينية القومية اليهودية 'عزرا 'لحرق العرب تحت شعار "لنحرق العرب من أجل التربية الصالحة"، معتبرة هذه الدعوات دليلا واضحا وصريحا على التطرف الذي يسود أوساط اليهود، مستذكرة في الوقت ذاته دعوات الحاخامات اليهود لقتل العرب، مؤكدة على عنصرية دولة الاحتلال وتطرفها. وفي السياق ذاته اعتبرت الهيئة هذه الدعوات التحريضية لقتل العرب والاعتداء عليهم، مبررا لمزيد من العنف ضد العرب، داعية الفلسطينيين في القدس والأراضي المحتلة إلى أخذ الحيطة والحذر. ومن جانبه قال الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى:"هذه الدعوات العلنية والصريحة لقتل العرب والاعتداء عليهم باتت تشكل بذرة من بذور التربية لدى اليهود، حيث ينشئون أبنائهم على كراهية العرب وضرورة التخلص منهم. وهو ما من شأنه استمرار الصراع في المنطقة، وتقليل فرص السلام، مؤكدا على إدانة هذه التصريحات والدعوات، محملا الحاخامات اليهود الذين بدأوا بالتحريض على قتل العرب المسئولية عن تزايد الدعوات وانتشارها بين أوساط اليهود. وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن التطرف والعنصرية الإسرائيلية لا تنحصر بالدعوات للاعتداء على العرب وحرقهم، بل إن إسرائيل تمارس التطرف والعنصرية ضد العرب في كافة المجالات من حيث التعليم والعلاج والخدمات، مشيرة إلى افتقار العرب المقدسيين إلى السكن والحق في التعليم حيث بات الآلاف من الطلاب دون مقاعد دراسية، داعية المجتمع الدولي إلى وضع حد للعنصرية والتطرف الإسرائيلي. ومن جهة أخرى حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وبشكل متزايد وملحوظ في الآونة الأخيرة، ممهدة لتقسيمة والسيطرة عليه، داعية إلى الرباط داخل أسوار الحرم القدسي لرد اعتداءات المتطرفين واقتحاماتهم.